أكدت مصادر مقربة من محيط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن الأخير، شعر بانزعاج كبير من الكميات الكبيرة التي يستهلكها المغاربة من مادة السكر، والذي تجاوز مرتين معدل الاستهلاك الفردي على المستوى العالمي، كما أظهرت ذلك دراسة قامت بها وزارة محمد الوفا، حول مادة السكر. وخلصت دراسة الوزارة، إلى أن معدل استهلاك الفرد المغربي يصل ل20 كلغ كل ستة أشهر، وهو ما يعادل المعدل العالمي في ظرف سنة، وكشفت مصادر بأن رئيس الحكومة، اعتبر هذا المعدل كبير، وأنه يجب فعل شئ ما لجعل المغاربة يقللون من استهلاك مادة السكر، تضيف ذات المصادر، مرجحة أن تقوم الحكومة بإعادة النظر في الطريقة الحالية لدعم مادة السكر من طرف صندوق المقاصة. ولن تلجأ الحكومة إلى الرفع الكلي لدعم السكر، بقدر ما يتعلق الأمر باستهداف بعض أنواع السكر الموجودة بالسوق المغربية، وفقا لمستويات معيشة الفئات المستهلكة، وذلك حسب دراسة الوزارة التي كشفت عن تفاوتات في استهلاك أنواع السكر، حيث يستهلك "القالب" أكثر بالبوادي وبالجنوب الشرقي للمغرب، فيما يستهلك السكر "المقطع" بالمدن، و"السنيدة" بشكل أكبر من طرف قطاع صناعة الحلويات.