أوقفت عناصر الشرطة القضائية لمدينة الناضور شخصا مبحوثا عنه من طرف الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع، حيث وبتعليمات من النيابة العامة فقد تمت إحالته على الشرطة القضائية لأمن عين السبع، وتعود وقائع النازلة إلى أنه وبتاريخ 13 شتنبر 2014 انتقلت العناصر الأمنية إلى حي التقدم بالحي المحمدي من أجل إجراء معاينة موضوعها إضرام النار عمدا في حق شخص، ليتم ربط الإتصال بالضحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وقد أكد على أنه وصباح يومه وأثناء قيامه بعمله كبائع للفواكه فقد تفاجئ بشخص وهو يتجه نحوه من الخلف، فصب عليه البنزين وأشعل النار في جسده، ليغادر في توه نحو وجهة مجهولة، وأضاف بأن الفاعل سبق وأن عرضه للعنف والسرقة سابقا. وهو نفس الأمر الذي أكده شهود عيان أثناء إجراء المعاينات بمسرح الحادث. مباشرة بعد ذلك عملت الضابطة القضائية العاملة بالمنطقة الأمنية الحي المحمدي عين السبع على فتح تحقيق وبحث في شأن الجاني، حيث تم تشخيص هويته وقامت بتحريات ميدانية لأجل إيقافه كما تم نشر وتعميم مذكرة بحث على الصعيد الوطني مرفوقة بصورة الجاني من أجل توقيفه في وقت وجيز، خصوصا وأن فرضية محاولته مغادرة مدينة الدارالبيضاء كانت واردة وبقوة. وبتاريخ 15 شتنبر 2014 فقد تمكنت المصالح الأمنية العاملة بمدينة الناظور، وبناء على مذكرة البحث الوطنية المنجزة من طرف الشرطة القضائية لأمن عين السبع الحي المحمدي، من إيقاف شخص تنطبق عليه مواصفات الجاني، ليتم إخضاعه لعملية بحث بناء على تعليمات النيابة العامة، وهو الأمر الذي أفضى إلى أن الموقوف يبقى فعلا الجاني الرئيسي، بحيث اعترف بآقترافه جريمة إضرام النار عمدا في حق بائع الفواكه، وذلك مرده إلى خلاف نشب بينهما. وتجدر الإشارة إلى أن الضحية قد فارق الحياة ليلة 14 شتنبر 2014 متأثرا بحروقه، كما أنه وفي إطار التنسيق الأمني بين مختلف ولايات الأمن، فقد أمرت النيابة العامة بإحالة الجاني على فرقة الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي من أجل تعميق البحث وتقديمه إلى العدالة بتهمة إضرام النار عمدا والقتل مع سبق الإصرار والترصد.