تفاجأ عدد من الطلبة الجدد والقدامى وأولياء أمورهم، بالاكتظاظ الكبير الذي تعرفه عملية التسجيل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط. واعتبر عدد من هؤلاء الذين اصطفوا بالعشرات في طوابير الانتظار تحت الشمس في تصريحات ل"العلم"، أن الازدحام الكبير هذه السنة تجاوز ما كانت تعرفه المؤسسة خلال المواسم الفارطة، متسائلين عن السبب الذي عزاه بعضهم إلى "اختفاء" نائب عميد الكلية، بينما نسبه آخرون للنقص المسجل في العنصر البشري والطاقم الإداري المشرف على العملية. في هذا الصدد، عبر عدد من الطلبة عن امتعاضهم الشديد من عدم التنظيم وتركهم لساعات طوال في صفوف التسجيل دون أي اكتراث. مشيرين إلى بعض السلوكات التي يتعرضون لها من طرف بعض الأعوان والإداريين، التي اعتبروها حاطّة من قدرهم كطلبة جامعيين. خاصة في ظل الوضعية المتردية لجل مرافق الكلية من المراحيض حيث تنعدم المياه، إلى الساحة حيث تنتشر الحيوانات وغيرها. كما استنكرت مجموعة أخرى من الطلبة المنتظرين في الطوابير، سياسة صم الآذان التي تنهجها الجهات المعنية، وما وصفوه بتماطلها في الرقي بالجامعة على مختلف المستويات، معبرين عن تذمرهم واستيائهم العميقين اتجاه الخدمات المتدنية، وطريقة تعامل الموظفين مع الطلبة الراغبين في التسجيل. بدورهم أولياء أمور الطلبة يشتكون من العراقيل التي يواجهونها عند تسجيل أبنائهم. حيث إن الموقع الخاص بالتسجيل في الكلية يطالب هؤلاء بجملة من الوثائق التي يتفاجأون لدى ولوجهم المؤسسة أن هناك التزاما لم يذكر من بينها، يكونون مجبرين على أخذه للمقاطعة للمصادقة عليه مما يضيع عليهم موعد التسجيل. ومن جهته، صرح مسؤول بذات الكلية، أنه ليس للاكتظاظ علاقة بغياب أو انتظار تعيين نائب العميد، بل المشكل الذي يعرقل السير العام للمؤسسة هو قلة الموارد البشرية والموظفين المشرفين على عملية التسجيل. مشيرا إلى أنه في المكتب الواحد يعمل موظف واحد لتسجيل العشرات من الطلبة.