سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد معتصم يتلو برقية تعزية جلالة الملك في حفل ديني ببيت الفقيد المجاهد الهاشمي الفيلالي محمد الدويري يلتمس تبليغ جلالة الملك معاني الوفاء والإخلاص والولاء
احتضن مسكن الفقيد المجاهد الهاشمي الفيلالي مساء الأحد حفلا دينيا حاشدا بمناسبة اليوم الثالث لوفاته حضره مستشار جلالة الملك السيد محمد معتصم وأعضاء مجلس رئاسة حزب الاستقلال واللجنة التنفيذية وممثلون عن الأحزاب الوطنية وعائلة الفقيد وعدد من المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وبالمناسبة تلا السيد محمد معتصم برقية التعزية والمواساة التي بعث بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى أسرة المجاهد المرحوم الهاشمي الفيلالي وإلى حزب الاستقلال، والتي أكد فيها جلالته أن رحيل الفقيد الكبير لايعد خسارة لأسرته الموقرة ولهيأته السياسية فحسب بل إن المغرب قد فقد بوفاته أحد رموز المقاومة والكفاح الوطني، وسيظل اسم الراحل الكبير خالدا في السجل الذهبي للتاريخ المغربي باعتباره في طليعة الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال بما ينطوي عليه الإقدام على هذه المبادرة التاريخية من شجاعة وإخلاص للوطن وتعلق بمقدساته. وبعد الاستماع لمضمون هذه البرقية التي تدل على رعاية جلالة الملك لرجالات العمل الوطني واهتمامه الكبير بهم، تقدم الأخ الأستاذ امحمد الدويري عضو مجلس الرئاسة باسم العائلة ونيابة عن حزب الاستقلال بكلمة امتنان واعتراف بالجميل والتمس من السيد معتصم أن ينقل لجلالة الملك كل معاني الوفاء والإخلاص من عائلة الفقيد ومن كافة مناضلي حزب الاستقلال بالنيابة عن الأخ الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام للحزب، وأكد الأخ الدويري أن الحزب اعتبر الملكية الدستورية هي الضامن لوحدة المغرب والحامي لعقيدته والمحافظ على قيمه، ولهذا ظل حزب الاستقلال يعمل ويجاهد من أجل تقوية المؤسسة الملكية رغم كل المؤامرات التي حيكت في عهد الحماية، وعمل بعد الاستقلال على تثبيت وتكريس هذا التوجه لأن جلالة الملك هو الضامن لكل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأكد أن حزب الاستقلال سيظل وفيا لهذه المبادئ التي خطها جيل علال و الهاشمي الفيلالي وضحت من أجلها أجيال واستشهد من أجلها أبطال، وتقدم كذلك الأخ مولاي امحمد خليفة بكلمة شكر وامتنان والتمس بدوره أن يتفضل السيد المستشار بإبلاغ جلالة الملك مدى تأثير هذه البرقية في نفوس كل من يعرف المجاهد الهاشمي الفيلالي لما تضمنته من اعتراف لهذا الرجل الكبير وحب ورعاية كما تحدث عن الفقيد كرجل فكر وثقافة وتنظيم وسياسة. وجددت كل الكلمات الترحم على روح الفقيد أسكنه الله فسيح جناته.