تقدم المغرب ب5 درجات عالمياً ضمن مؤشر التنافسية العالمية 2014-2015 والذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي"دافوس"، ليحتل المرتبة 72 عالمياً من أصل 144 دولة تم تصنيفها، وكانت المغرب قد سجلت تراجعاً خلال تقرير السنة الماضية حيث احتلت المرتبة 77 ضمن قائمة الترتيب وتصدرت سويسرا قائمة الترتيب مجدداً ضمن المؤشر، تلتها سنغافورة ثم الولاياتالمتحدة وفنلندا وألمانيا واليابان وهونغ كونغ وهولندا وبريطانيا والسويد في المراكز العشرة الأولى، فيما سجلت قطر تراجعاً ب3 درجات إلى المركز 16 عالمياً في حين جاءت السعودية في المرتبة 24 متراجعة 4 درجات عن مؤشر العام الماضي، وصعدت الأردن أو بالأحرى عادت إلى المركز 64 عالمياً الذي وصلت إليه قبل عامين، وجاءت الجزائر في المركز 79 عالمياً وتلتها إيران في المرتبة ،83 وتراجعت مصر درجة إلى المرتبة 119 عالمياً وسجلت دولة الإمارات تقدماً ب 7 درجات إلى المرتبة 12 عالمياً ضمن مؤشر التنافسية العالمية لسنة 2014-2015 حيث جاءت الدولة الامراتية في المرتبة الأولى عربياً وإقليمياً، وارتفعت في ترتيبها العالمي من المركز 19 في العام الماضي بتقييم 1 5. نقطة، إلى المرتبة 12 هذا العام بتقييم 3 .5 نقطة وقد تفوقت دولة الامارات في جميع المحاور الرئيسية في التقرير مقارنة بتصنيفها في تقرير العام الماضي حيث تقدمت من المرتبة 4 إلى المرتبة 2 في محور المتطلبات الأساسية والذي يقيس مدى جاهزية الأنظمة والمؤسسات، والبنية التحتية، والصحة والتعليم الابتدائي . ويقيم تقرير التنافسية العالمية 144 دولةً على أساس قدرتها على توفير مستويات عالية من الازدهار والرفاهية لمواطنيها، إلى جانب سلسلة من مؤشرات الأداء التي تقيس قدرة الدول على توفير بنية تحتية مناسبة للاستثمار . كما يستند هذا التقرير إلى مؤشر التنافسية العالمي في ترتيب تنافسية الدول، والذي تم تحديده للمرة الأولى عام 2004 في منتدى الاقتصاد العالمي، حيث يتم احتساب درجات المؤشر في إطار تعريف التنافسية بوصفها مجموعة من المؤسسات والسياسات والعوامل التي تحدد مستوى إنتاجية الدولة، وذلك عن طريق جمع البيانات العامة والخاصة المتعلقة بنحو 12 فئة أساسية تمثل الدعائم الأساسية للتنافسية حيث يقوم بتقييم الدعامات ال12 للمؤشر. وتجدر الاشارة الى ان المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" منظمة دولية غير ربحية مستقلة، منوطة بتطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعيين من اجل تشكيل العالمية، وأيضا الأجندات الإقليمية والصناعية، تأسست على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب عام 1971 في "كولوجني" التابعة لجنيف في سويسرا كما افتتحت في عام 2006 مكاتب إقليمية في العاصمة الصينية بكين ونيويورك في الولاياتالمتحدة. وبالاطلاع على المعايير والمقاييس المعتمدة، يتضح أن المغرب قد تقدم خطوات بفضل تصاعد ميزانية الاستثمار العمومي التي تضاعفت لتفوق 160 مليار سنوياً، بهدف تغطية برامج المشاريع الكبرى في مقدمتها البنية التحتية، كما يمكن للمغرب بناءً على مقاييس التعليم والصحة أن يكسب تقدماً، اذا ما تغلب على المشاكل البنيوية في هذين القطاعين الحيويين على المستوى الوطني والدولي، حيث يتخبطان في سلسلة طويلة من المشاكل والظواهر وذلك بشهادة الوزيرين "بلمختار والوردي" واللذان صرحا سابقاً في عدة مناسبات بأن المشاكل المطروحة جد شائكة.