أكدت صحيفة ( أخبار اليوم ) المصرية أن المغرب حقق تطورا مذهلا في مجال إصلاح قوانين الأحوال الشخصية. وأشارت الصحيفة في مقال لمبعوثتها إلى المغرب هويدا فتحي , نشرته السبت , إلى أن المدونة الجديدة للأسرة في المغرب وضعته في مقدمة الدول العربية التي تهتم بشؤون المرأة والطفل , وأكسبته احترام وتأييد الدول الغربية. وأكدت أن مدونة الأسرة الجديدة في المغرب تنبثق أحكامها من الشريعة الإسلامية وتتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان . ونقلت الصحيفة عن السيدة نزهة الصقلي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن قولها في تصريحات خاصة , إن أهم مبادئ المدونة الجديدة للأسرة تتمثل في اعتبار النساء شقائق للرجال , وربط الطلاق باللجوء إلى القاضي, وجعل الولاية حقا للمرأة تمارسه حسب اختيارها ومصلحتها. وأضافت السيدة الصقلي أن من بين المبادئ التي تقوم عليها المدونة الجديدة للأسرة كذلك, مساواة الرجل والمرأة في ما يخص سن الزواج وتوحيده في سن18 سنة عملا ببعض أحكام المذهب المالكي , مع تخويل القاضي إمكانيات تخفيضه في الحالات المبررة , وكذا مساواة الولد والبنت المحضونين في بلوغ سن15 عام لاختيار الحاضن . ومن جهتها أكدت السيد عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسوي لدعم الأطفال المتخلى عنهم في تصريحات للصحيفة أن المجتمع المغربي جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي , وأشارت إلى أن المشاكل التي عرفها في مجال حقوق المرأة والطفل توجد في كل دولة عربية . وأكدت الشنا أن الشريعة الإسلامية ثرية تعطي الفرصة للفقهاء للبحث والتقصي للوصول إلى حلول عادلة لهذه المشاكل.