أكد السفير الليبى محمد فايز، جبريل أهمية التواصل مع الجانب المصري بشكل خاص لطبيعة العلاقة الخاصة بينهما ودول الجوار بشكل عام، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية تمثل قضية أمن قومى عربى. ونفى جبريل، فى تصريحات له على هامش الاجتماع الرابع لدول الجوار الليبى الذى عقد بالقاهرة اليوم الاثنين، أن تكون مصر تدخلت عسكريا، قائلا: "الرئيس السيسى بنفسه أعلن بشكل واضح فى مؤتمر له أنه لا تدخل فى الشأن الداخلى الليبى وأن مصر تسعى لإيجاد حل سياسى للأزمة الليببة". وشدد السفير الليبى على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لحل الأزمة الليبية، خاصة في ظل ما تعيشه ليبيا من تهديد أمني، وقال إن بلاده ليس لديها أية عقدة من التدخل الدولي، مشيرا إلى أن هدفهم في ذلك هو حماية المواطنين الليبيين، الأمر الذي يعد جوهر القضية الآن في ليبيا. وتساءل جبريل: "ماذا يفيدنا بمشاهدة الاقتتال الدائم؟"، لافتا إلى أن "أشكال التدخل الدولي كثيرة لحماية المقار الخاصة بالمؤسسات الليبية، خاصة أن ليبيا ليس لديها القدرة على حماية مؤسساتها ولا مطاراتها ولا مصادر الثروات فيها، خاصة حقول النفط، فما قيمة الدولة والسلاح منتشر بأيدي الجماعات المسلحة التي تهدد استقرار ليبيا؟". وأعرب السفير الليبي عن تخوفه من امتداد الأزمة إلى دول الجوار، وقال إن "ذلك هو دافع ليبيا لطلب التدخل وطلب المساعدة الدولية منعا لتطور الأزمة"، مشيرا إلى أن "البرلمان الليبي هو المخول من قبل الشعب الليبي بتقدير الحالة، وأن دعوته المجتمع الدولي للتدخل جاء نتاج لطلب المجتمع الدولي هذا التدخل من الشعب الليبي". وقال إن "ليبيا حصلت على استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي فإننا نخاطب مجلس الأمن وليس دولا بعينها، وإن تعاوننا مع المجتمع الدولى لن يسبب لنا أية مشاكل أو "عقد". وحول فشل قوات الناتو في تحقيق الاستقرار، أكد أنها "لم تستخدم بشكل عملي يهدف إلى حماية المواطنين، وأنه يجب على جميع العقلاء الآن أن يدركوا قيمة اللحظة الحالية، وأنه من غير الممكن أن تستطيع قوة معينة أو واحدة أن تحل المشكلة دون مشاركة جماعية ولا بد من ترك الحكومة الليبية تعمل من أجل بناء الدولة الليبية". وأشار إلى أن "مناقشة شكل التدخل ليس بالدرجة الأولى الهدف منه أن يكون قوة عسكرية، فيمكن أن يدرب المجتمع الدولى القوات الليبية، خاصة أن لديه القدرات التى تجعل الجيش الليبي أكثر جاهزية لمواجهة العناصر المسلحة وزيادرة قدرته على السيطرة على الأوضاع، بالإضافة إلى عملية سياسية واسعة ورعاية دولية تضمن التحول الديمقراطى، وأن دعوة وقف إطلاق النار هى الأساس".