قد يلعب ريال مدريد بطل أوروبا بدون أغلى لاعبي العالم غاريت بيل والمدافع البرتغالي بيبي في مواجهة الغريم والبطل المحلي اتلتيكو في ذهاب كأس السوبر الاسبانية لكرة القدم بعد غد اليوم الثلاثاء. ولم يتمكن كلا اللاعبين من التدريب مع الفريق بسبب إصابات تعرضا لها في آخر مباريات ريال الودية قبل انطلاق الموسم والتي خسرها أمام فيورنتينا الإيطالي 2-1 في وارسو يوم السبت وهي مباراة تعامل معها الفريق كنقطة مهمة في الاستعداد لمواجهة اتليتيكو. وأجرى المدرب كارلو انشيلوتي تسعة تغييرات في الفريق الذي انتصر على اشبيلية 2-0 في كأس السوبر الأوروبية الثلاثاء الماضي في كارديف. ووحدهما كريستيانو رونالدو الذي سجل كلا الهدفين ضد اشبيلية والنجم المنضم حديثا جيمس رودريغيز هداف كأس العالم بقيا في التشكيلة يوم السبت من مباراة السوبر الاوروبية. وكان رونالدو أيضا صاحب الهدف الوحيد لريال أمام فيورنتينا. وتدرب بيل الذي سجل هدفا بجهد فردي في نهائي كأس ملك اسبانيا حين انتصر ريال على برشلونة في ابريل الماضي بمفرده بينما اكتفى بيبي بتدريبات لياقة. لكن الاثنين جلسا كاحتياطيين في وارسو. والأرجح أن يحل المدافع الفرنسي رفائيل فاران محل بيبي بينما يرشح لاعب الوسط إسكو للعب مكان بيل لو عجز النجم الويلزي عن اللعب اليوم الثلاثاء في ملعب برنابيو. وستقام مباراة الإياب لكأس السوبر الاسبانية في ملعب فيسنتي معقل اتلتيكو يوم الجمعة المقبل أي قبل أيام من انطلاق دوري الدرجة الأولى الاسباني، حيث سيبدأ اتليتيكو مشوار الدفاع عن اللقب ضد رايو فايكانو يوم الاثنين. وفي اليوم نفسه سيفتتح ريال مشواره في الدوري ضد قرطبة. وأنذر رونالدو جميع المنافسين بعد الانتصار في كارديف بأن الريال يتطلع لحصد جميع الألقاب الستة التي سينافس فيها هذا الموسم وبينها كأس السوبر الاسبانية واللقب المحلي الذي يحتفظ به اتليتيكو. وقال قائد منتخب البرتغال "سنحاول الفوز بجميع الألقاب. من الرائع الفوز بهذه الكأس (السوبر الاوروبية) ليحصل الفريق على الثقة وسنرى ضد اتليتيكو ما الذي سيحدث." وبعدما أنفق ريال 120 مليون اورو (160.76 مليون دولار) لتعزيز صفوفه بثلاثة من أفضل لاعبي كأس العالم وهم الكولومبي رودريغيز من موناكو ولاعب الوسط الألماني توني كروس من بايرن ميونيخ وكيلور نافاس حارس كوستاريكا من ليفانتي وأمله الآن أن يحتفظ بلقب كأس الملك ودوري أبطال أوروبا. ولم يفلح أي ناد في الاحتفاظ بلقب دوري الأبطال بشكله الجديد منذ 1990. وحسب رونالدو فإن الفريق يأمل في الفوز أيضا بكأس العالم للأندية التي ستقام في المغرب في نهاية هذا العام لكنه اعترف بأن الريال عليه قبل كل ذلك أن يواجه اتليتيكو وفريقه الذي تغير كثيرا يوم الثلاثاء. ومنذ خسارته المخيبة أمام الريال في نهائي دوري الأبطال في 24 مايو في لشبونة باع اتليتكو مهاجمه دييغو كوستا وكذلك الظهير الأيسر فيليبي لويس إلى تشيلسي الذي استرد كذلك حارسه المعار تيبو كورتوا. وهكذا خلال فترة قصيرة خسر اتليتيكو عددا من أبرز لاعبيه وبينهم المهاجم الاسباني الدولي ديفيد فيا. ولتعويضهم أنفق الفريق الذي يقوده المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني نحو 95 مليون أورو لضم المهاجم المكسيكي راؤول خيمنيز من أمريكا والفرنسي انطوان جريزمان من ريال سوسيداد، وكذلك الحارس السلوفيني يان أوبلاك من بنفيكا ولينافس الحارس الآخر ميغيل آنخيل مويا القادم من ليفانتي. كما ضم اتلتيكو أيضا المهاجم الكرواتي ماريو مانزوكيتش من بايرن وآخرين في سعيه لإعادة بناء فريق يمكنه وبنفس القوة الدفاع عن اللقب المحلي.