في رد فعل يُظهر دعم بلده للتغير السياسي في العراق، حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، مستبعدا إرسال قوات أمريكية إلى هذا البلد. وقال كيري "إن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم مساعدات كبيرة للعراق في قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وستكون محسوبة بدقة من أجل استقرار الوضع الأمني، وتوسيع النمو الاقتصادي، وتقوية المؤسسات الديمقراطية". وقد وردت تصريحات كيري في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي تشك هاغل، في مدينة سيدني الاسترالية مع نظيريهما الاستراليين، وبعد بيان من الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قال فيه إن العراق اتخذ "خطوة واعدة للأمام" بعد تكليف حيدر العبادي بتشكيل حكومة جديدة. وكان مسؤولون إيرانيون قد قالوا مؤخرا إن إيران تعتقد أن نوري المالكي لم يعد قادرا على الحفاظ على تماسك بلاده، وإنها تبحث عن زعيم بديل لمكافحة المتمردين. حيث شدد وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيرته الإيطالية فيديريكا موغيرني على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة جديدة فورا في العراق، وحماية المدنيين من هجمات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. يذكر أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، قد كلف نائب رئيس البرلمان حيدر العبادي بتشكيل الحكومة، مانحا إياه 30 يوما لتقديم التشكيل الجديد للبرلمان. غير أن رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي رفض تلك الخطوة، واتهم معصوم بانتهاك دستور البلاد. وتعتقد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن العراق بحاجة إلى قيادة جديدة، ليس فقط لمواجهة الأزمة الحالية المتمثلة في انتشار مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن أيضا لاستعادة ثقة الشعب العراقي في الديمقراطية.