لا زالت مدينة سيدي يحيى الغرب وضواحيها تتخبط في جوف هدا البعبع المرعب الذي ظل لسنين يفتك بأبنائها , مما جعل المدينة والجماعات المجاورة لها تعيش في ويلات الفقر والتهميش , في مغرب يسير في طور التنمية والرقي , فقد ألقت مصالح الضابطة القضائية التابعة للأمن الولائي بمدينة القنيطرة صبيحة يوم الجمعة المنصرم القبض على عون سلطة من درجة مقدم و مستشار بالجماعة القروية عامر الشمالية التابعة لنفوذ إقليمسيدي سليمان والمتاخمة لمدينة سيدي يحيى الغرب اثر ضبطهما متلبسان بتلقي رشوة قدرها 1000 درهم لكل واحد منهما بأحد المقاهي بمدينة سيدي يحيى الغرب من طرف أحد الأشخاص من ذوي الحقوق السلالية يقطن بمدينة سلا كان تقدم أمام أنظار النيابة العامة باستئنافية القنيطرة بشكاية يتهم فيها عون السلطة والمستشار الجماعي بالابتزاز وطلب الرشوة مقابل تسوية وضعيته مع العلم أن المستشار الجماعي المحسوب على حزب الاتحاد الدستوري يشغل كذلك نائبا للجماعة السلالية بدوار أولاد الطاهر بن علي بجماعة عامر الشمالية . وحسب مصدر مطلع من ذات الجماعة يؤكد أن قصة المواطنين تتلخص في رفضهما ابتزاز مسئولي السلطة بجماعة عامر الشمالية وخضوعهم للضغوط المتكررة لدفع رشاوي وإتاوات غير قانونية من أجل قضاء مصالحهم القانونية , كما أكد ان ذلك ما أسهم في استدراج المتهمين من قبل أحد أفراد دوار أولاد الطاهر بن علي بجماعة عامر الشمالية اٍلى أحد مقاهي المدينة حيث ضرب موعدا مع المستشار وعون السلطة قصد تسليمهما المبلغ المتفق عليه اٍلى أن باغتتهما عناصر الضابطة القضائية بأمر من وكيل جلالة الملك وضبطت معهما المبالغ المالية ليتم توقيفهما في حالة اعتقال واقتيادهما إلى مخفر الشرطة الولائية للاستماع إليهما وتحرير محضر رسمي بالنازلة، على أن يتم تقديمهما أمام أنظار العدالة لاستكمال التحقيق والفصل في النازلة. وفي ذات السياق أكد احد الحقوقيين بالمدينة لجريدة العلم على ان الإستراتيجية اللازمة للقضاء على الفساد والرشوة بإقليمسيدي سليمان عامتا تتمثل في تضافر جهود المجتمع المدني الجاد والمواطنين والمواطنات وكل الغيورين والتحرك الجاد والصارم للجهات المختصة لوقف نزيف الرشوة بهذا الإقليم المنهوك ، واعتماد مقاربة تشاركية مؤسسة على خطة مضبوطة ببرامج وأهداف ناجعة ومحددة بهذا الخصوص، والتي تنم عن وجود إرادة سياسية جادة لمحاربة الفساد والرشوة.