بعد مرور 23 يومًا على بدء عملية «الجرف الصامد» التى شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع ردًا على اختطاف 3 مستوطنيين وقتلهم، لا تزال حركة «حماس» الشوكة التى تقف فى حلق كافة المبادرات المطروحة، لوقف إطلاق النار فى غزة،لاسيما المبادرة المصرية. 1101 شهيدًا و أكثر من 6000 مصابًا من أبناء القطاع، وفقًا لما أعلنته الصحة الفلسطينية، وعلى الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، عن مقتل 4 من جنوده في معارك درات في قطاع غزة، بالأمس، ليرتفع عدد القتلى العسكريين إلى أكثر من 57، كما تحدث الجيش عن 138 جريحا بينهم تسعة في حالة خطرة. «حماس» ترفض المبادرة المصرية.. وتسعى لوساطة "قطرية – تركية" أعلن المكتب الإعلامي لحركة حماس،الأربعاء 16 يوليو، اعتذارها للقاهرة عن عدم قبول مبادرة التهدئة التي كانت قد دعت لها الحكومة المصرية، ولاقت توافقاً علي المستوي العربي والدولي، وحتي علي مستوي الطرف الإسرئيلي، وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسمها ، إن المحادثات داخل الحركة كان قد إنتهت برفض المبادرة ، ومن ثم أبلغت حماس مصر باعتذارها عن عدم قبولها، كما رفض الجناح العسكري لحماس "القسام" المبادرة. وذكرت مصادر مقربة من حماس، بحسب ما ذكرت صحف ووكالات عالمية، أن رفض حماس للمبادرة المصرية جاء نتاجًا لضغط "تركى – قطرى"، وصل إلى حد التهديد بوقف التمويل المالى لحماس حال قبولها المبادرة المصرية، فى محاولة من الدولتين لتهميش الدور المصرى بالمنطقة وذلك عقب إزاحة نظام الإخوان الموالى لهما. مؤتمر باهت ب«باريس» .. وهدنة إنسانية قصيرة بدأ اجتماع باريس، صباح السبت الماضى، بمشاركة وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدة وقطر وتركيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الاجتماع يهدف " إلى إعلان هدنة دائمة في غزة"، ولم توجه دعوة للجانب المصري. وبحث المجتمعون فيه الأوضاع في غزة بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، وذلك في إطار الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، لكن جاء الاجتماع باهتًا دون أى نتائج ملموسة على أرض الواقع، فلم يخرج إلا بهُدنه إنسانية قصيرة. «حماس» في القاهرة لبحث المبادرة المصرية قالت مصادر، إن وفدًا فلسطينيًا توجه إلى القاهرة للبحث في مشروع الهدنة التي تقدمت به مصر في وقت سابق. وأفادت المصادر، بحسب ما ذكرت "العربية نت"، بالتوصل إلى توافق فلسطيني لعقد لقاء يجمع قادة حركة حماس والجهاد الإسلامي وفتح في القاهرة، في محاولة جديدة لإحياء المقترح المصري لوقف إطلاق النار. وقال المصدر إن الوفد، ممثلا بعزام الأحمد عن حركة فتح، وموسى أبو مرزوق عن حماس، وزياد النخالة عن الجهاد الإسلامي، وبحضور اللواء ماجد فرج، مدير المخابرات الفلسطينية العامة، توصل إلى اتفاق لاعتماد اتفاق العام 2012 .كما اتفق على اعتبار معبر رفح شأنا فلسطينيا مصريا لا علاقة لإسرائيل به، كما تم التوافق على تواجد قوات الحرس الرئاسية على كافة المعابر الحدودة. فتح: لا حل للأزمة بعيدًا عن مصر أكد الأحمد، عقب اللقاء الذي عقد في مقر ‘الخارجية المصرية' في القاهرة، الثلاثاء الماضى، إنه وضع شكري في صورة المشاورات التي أجراها الرئيس محمود عباس مع القيادتين القطرية والتركية، إضافة إلى لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأضاف أن القيادة الفلسطينية قدمت اقتراحا جديدا في إطار المبادرة المصرية، بأن يتم وقف إطلاق النار وفور تنفيذه تبدأ مفاوضات تستمر خمسة أيام، مشيرا إلى أن مصر لم تمانع وجود هذا الاقتراح، وأن حماس حتى الآن تتمسك بموقفها الأحادي، لكن اتفقنا أن نستمر باتصالاتنا معهم لعلنا نستطيع أن نبلور صيغة نهائية. وشدد الأحمد أنه لا توجد أي مبادرات مطروحة خارج إطار المبادرة المصرية إطلاقا، سواء كانت مبادرة قطرية أو تركية أو مبادرات مشتركة. فصائل فلسطينية «مُتخبطة» .. والخاسر سكان غزة تشهد الفصائل الفلسطينية، حالة من التخبط فى قراراتها ومواقفها، ففى الوقت الذى تعلن فيه «فتح» عن بدء هدنة إنسانية بالقطاع، تنفي «حماس» ذلك على لسان متحدثها سامي أبو زهري، وهو ما يزيد حالة التخبط التى وضعت سكان القطاع المدنيين ما بين شهيد وجريح وقصف لعشرات المنازل، وتدمير لكافة مظاهر الحياة بغزة.