في الوقت الذي كان سكان إقليمخريبكة يترقبون من الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة أن تبادر إلى تزويد المستشفيات المحلية لمدن: أبي الجعد، وادي زموخريبكة بالتجهيزات الضرورية والموارد البشرية خاصة على مستوى أقسام الولادة للحد من المحن والمتاعب التي يتعرض لها النساء الحوامل بالإقليم، هذه الصعوبات والمشاق التي كانت متجلية في إحالة كل النساء الحوامل الوافدات على المستشفيين المحليين بأبي الجعد ووادي زم في حالة مخاض إلا وتتم إحالتهن على المستشفى الحسن الثاني بمدينة خريبكة، لم يتحقق شيء من ذلك. لقد تعددت المحن والمشاق ازدادت والمسافة تضاعفت جراء عدم قدرة المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالعاصمة العالمية للفوسفاط على استقبال كل الحالات ،وبات لا يتردد في إرسال جلها إلى المستشفى الجهوي بسطات في ظل غياب الأطر الطبية المختصة في التوليد بالمؤسسات الاستشفائية بالمدن الرئيسية بإقليمخريبكة. إن ما يتعرض له الأمهات ليعد ظلما واستهتارا في حق نساء وأسر إقليمخريبكة اللواتي يتكبدن عناء سفر لا مبرر له إلا غياب طبيب ولادة مداوم خاصة وأن جل الحالات التي يتم تحويلها إلى مدينة سطات هي ولادات طبيعية ولا تستدعي كل رحلات العذاب هاته. الأمر الذي يحتم ضرورة تدخل عاجل للجهات الوصية على قطاع الصحة للبحث والتقصي في أسباب هذه الارتباك في السير العادي لأقسام الولادة بمستشفيات الإقليم، ومعرفة الدوافع الحقيقة لهذه الأزمة دون الحديث عن المتاعب التي يتعرضن لها النساء اللواتي يخضعن لعمليات قيصرية أثناء الولادة. سكان إقليمخريبكة يدعون وزارة الصحة إلى تحمل مسؤوليتها والمبادرة إلى تزويد مستشفيات الإقليم بالوسائل والأدوات والتجهيزات الطبية اللازمة والأطر المختصة لأن صحة المواطنات والمواطنين بالإقليم أصبحت في خطر.