إقليم خريبكة : تنظيم يوم دراسي وتواصلي حول قطاع الصحة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، يوم الأربعاء 19 ماي 2014، بمقر عمالة الإقليم ، يوما دراسيا وتواصليا مع اللجان المحلية للتنمية البشرية والمصالح الخارجية والجمعيات والتعاونيات المحلية تحت عنوان "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة لتحسين جودة الخدمات الصحية والاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة". وذلك بمناسبة تنظيم الأسبوع الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار : "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعامة أساسية للتنمية المحلية ". استهل اليوم الدراسي بعرض فيلم مؤسساتي يعكس نماذج من المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع وزارة الصحة وعدة شركاء بإقليمخريبكة. وتتلخص تدخلات السيد عبد اللطيف شدالي عامل الإقليم ورئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في عرض إستراتيجية استشرافية لتحسين الخدمات الصحية والرفع منجودتها. من ملامحها: - إحداث نظام للإسعاف الطبي بالإقليم الذي تصل تكلفته 15.000.000 درهم بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجمع الشريف للفوسفاط ومديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية والمجلس الإقليمي والجماعات الحضرية لكل من خريبكة ووادي زم وأبي الجعد . - تعميم مراكز تصفية الكلي بالمدن الثلاث بالإقليم مما ساهم في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين والحد من عناء السفر والاكتظاظ. - مد المراكز الصحية بالتجهيزات الطبية و تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة. - الاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال انجاز عدة مشاريع أساسية مثل المركب الاجتماعي والتربوي والرياضي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بخريبكة بكلفة تصل إلى 4 مليون درهم. ومستقبلا بناء مركز اجتماعي متعدد الاختصاصات يهم جميع أنواع الإعاقات بغلاف مالي يصل إلى 5 ملايين درهم. كما تطرق لمفهوم الالتقائية الذي يعد من المفاهيم الأساسية في تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية وأكد على أهميته في فتح آفاق التعاون وربط علاقات التآزر بين كل المتدخلين. أما السيد عبد السلام المعوني المدير الجهوي لوزارة الصحة فقد أكد على نجاعة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووقعها على الساكنة إن على مستوى جهة الشاوية ورديغة أو على مستوى إقليمخريبكة، بحيث تم انجاز على مستوى الجهة 18 مشروعا هيكليا بغلاف مالي يفوق 40 مليون درهم، مما رفع من فعالية وجودة العرض الصحي . وقدم مجموعة من الشروحات التفصيلية ذات طابع تقني. ومن جهته عرض السيد الزيتوني دلدو المندوب الإقليمي لوزارة الصحة حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمخريبكة، حيث تم في المرحلة الأولى 2005-2010 إنجاز27 مشروعا بغلاف مالي يصل إلى 15 مليونا و 246 ألف درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 8.555.865 درهما. أما المرحلة الثانية 2011-2015 فقد عرفت إنجاز24 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 10.116.300 درهم، ممول كليا من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما أكد السيد المندوب على أهمية المشاريع التي أنجزت وعلى وقعها الإيجابي على المواطنين : إذ انخفضت نسبة الوفيات الناتجة عن حوادث السير و وفيات الأمهات الحوامل و ارتفعت نسبة الولادات بحيث يتم يوميا تسجيل ما بين 24 الى27 ولادة عادية ومن 4 إلى 7 ولادات قيصرية. وتطرق السيد خالد مستغني المدير الإقليمي بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة إلى الدور الذي قامت به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تأهيل المصلحة المتنقلة للوحدات العلاجية والتي تنسق بين المراكز الصحية ودور الولادة على صعيد الإقليم مع كل المستشفيات الإقليمية. و أشار إلى طابعها الوقائي في المنظومة العلاجية. وأكد السيد أمبارك حنبلي رئيس المجلس الإقليمي في مداخلته : أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حققت إنجازات على مستوى الإقليم تدعوا إلى الاعتزاز والفخرواعتبرها فرصة تسمح للمجلس الإقليمي بتوسيع مجالات تدخلاته التنموية. وفي الأخير أجمع كافة المتدخلين على أن الصحة مسؤولية الجميع وعلى ضرورة تظافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين لضمان استمرارية و نجاعة أوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم والرفع من حجم تدخلاتها. واختتم اليوم الدراسي بتسليم السيد العامل مفاتيح سيارتي إسعاف مجهزتين لفائدة المستشفى الإقليمي لوادي زم ولمركز تصفية الكلي بأبي الجعد. تم اقتناؤهما بغلاف مالي يصل إلى 890.000 درهم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما سلم مفاتيح حافلة النقل المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة لرئيس المجلس الحضري لأبي الجعد التي تصل تكلفتها الإجمالية إلى 600.000 درهما. وأشرف أيضا على توزيع 150 كرسيا متحركا و 150 من المعمدات العادية كلها من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. طيب خلدون