أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن بلاده في مفترق طرق نتيجة الانقسامات الحادة والانهيارات الأمنية والسياسية، داعيا جميع العراقيين، بما في ذلك العشائر إلى الابتعاد عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) والجماعات الإرهابية والتكفيرية، قائلا إن هذه التنظيمات لا تخدم أهدافهم. وقال زيباري في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية المجمد عضويته في الحكومة العراقية إن (داعش) ستشكل "خطرا مميتا ليس فقط على العراق ولكن على دول الخليج والعربية ودول الجوار، ولابد من مكافحتها وتقويض إمكانياتها وانتشارها". واستنكر وزير الخارجية العراقي اتهامات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بإيواء إقليم كردستان للإرهابيين، قائلا "أربيل مدينة عراقية ومفتوحة لجميع العراقيين الهاربين من الظلم والبطش، وإقليم كردستان يستضيف أكثر من نصف مليون عراقي مشرد". وأوضح زيباري أنه علق مشاركته في مجلس الوزراء بسبب هذه التصريحات "الاستفزازية" لنوري المالكي، على حد وصفه، معتبرا أنه: "كانت أربيل دائما ملاذا لكل الأحرار والهاربين من الظلم والديكتاتورية، ونحن نعمل من أجل العراقيين المشردين وما يجب أن نوفره لهم". وأكد أن إقليم كردستان له شخصيته القانونية والدستورية ضمن دستور العراق، مضيفا: "الإقليم جزء رئيسي من العراق، وتصريحات المالكي لا تخدم إطلاقا مسألة المشاركة والحكومة الموحدة". وأرجع زيباري تحرك قوات البشمركة إلى خارج حدود كردستان إلى الأحداث التي شهدها كل من الموصل وتكريت "والهجمة السريعة للدولة الإسلامية وانهيار القوات الأمنية". ودافع زيباري عن إقليم كردستان، قائلا: "الأكراد ليسوا المسؤولين والمسببين للتشرذم العراقي، هم مؤمنين بحق تقرير المصير، ورضوا أن يعيشوا منذ 2003 في ضوء دولة ديمقراطية اتحادية وفقا لدستور العراق. وأضاف "نحن في سياق عملية سياسية لتشكيل حكومة ممثلة وحقيقية لجميع الأطياف بما في ذلك تمثيل للسنة العرب الذين لابد وألا يشعروا بأي إقصاء".