لم يحقق فريق حسنية اكادير أمل الالتحاق بفريقي الرجاء والوداد البيضاويين إلى الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال العرب لكرة القدم في نسختها السادسة عند استضافة فريق القوة الجوية العراقي برسم إياب الدور الأول يوم الأربعاء على ملعب الانبعاث باكادير بحضور الوفد العراقي ترأسه سفير العراق بالمغرب و والي جهة سوس ماسة درعة و غياب ممثل حسنية اكادير ضمن الوفد الرسمي. قاد المباراة تحكيم جزائري مكون من جمال جمودي كحكم ساحة بمساعدة إبراهيم الجزار احمد سدراتي و عبد السلام خليفي كحكم رابع فيما كان مندوب المباراة التونسي عبد السلام شمال. . خلال هذه المباراة لم يتمكن فريق ح اكادير من استغلال عاملي الأرض و الجمهور وامتياز الهدف المسجل بالأردن في مرحلة الذهاب لتخطي هذا الحاجز الذي يمكن اعتباره في هذه المباراة حاجزا عاليا و قويا بقوة و طراوة لاعبيه الشبان الذي دوخوا العناصر السوسية بتحركاتهم وسرعة بديهيتهم . . ويبدو ان أثار الخسارة المذلة التي تلقوها أمام الجيش الملكي بثلاثة أهداف دون رد أرخت بظلالها على اللاعبين الذين ظهروا على أرضية الملعب متذمرين كل لاعب يعزف على وثره الخاص دون تنسيق و كأن شيئا ما يحدث داخل الفريق. مما استغلته عناصر القوة الجوية العراقي في فرض سيطرتها المطلقة على جل مجريات اللقاء حيث هددت الحارس يوسف العبادي أكثر من مرة بواسطة أكرم هاشم و الأمير حيدر وياسين عبد المحسن هذا الثلاثي شكل خطرا على دفاع الحسنية وكاد في اكثر من مناسبة الوصول إلى التهديف لولا يقظة الحارس العبادي الذي تألق بشكل كبير فيما كان رد المحليين محتشما في محاولة واحدة في د 38 بواسطة لركي . . كان الجمهور السوسي الذي عاين المباراة والذي بلغ عدده 3000 متفرج تقريبا ينتظر من فريقه أن ينتفض ويأخذ المبادرة واستغلال عامل الرياح التي كانت لصالحه خلال الجولة الثانية لكن الأمور سارت عكس ذلك حيث كانت المبادرة للعراقيين في فرض ضغطهم على حامل الكرة وبالتالي خلق ثغرات و ممرات سهلة في دفاع حسنية اكادير التي انهار لاعبوها أمام فتوة لاعبي القوة الجوية العراقي و يقظة مدربه الشاب وليد ضهر الذي استطاع أن يخرج فريقه متأهلا إلى الدور الموالي بدهائه و فطنة لاعبيه الذين طبقوا نهجه التكتيكي بانضباط وإنهاء المباراة بالتعادل هو في صالح العراقيين بحكم فوزهم ذهابا بهدفين لواحد. فيما على فريق الحسنية مراجعة أوراقه و معالجة الداء الذي ينخر جسمه من الداخل وإعادة النظر كذلك في التركيبة البشرية للفريق.