وعياً من الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين بالدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات التكوين المهني، في صقل المواهب وإعداد الكفاءات، وربط الخبرات بسوق الشغل، وبالنظر إلى هذه الأهمية وجه الأخ مصطفى القاسمي سؤالا شفويا الى السيد وزير التشغيل والتكوين المهني، مفاده، أن هناك نقصا كبيرا في مراكز التكوين المهني ببلادنا مما يتسبب في حرمان فئات عريضة من الشباب من ولوج هذه المعاهد لاستكمال تعليمهم وصقل خبرتهم ومواهبهم، ووعيا من المنتخبين يضيف الأخ القاسمي في الجماعات المحلية بعمق المشكل كان هناك نظام شراكة بين هذه الأخيرة والجهات المعنية، إلا أنه وللأسف الشديد فإن غالبية القرارات المتخذة ذات المصلحة لاتحترم مما يعطل مصالح هذه الفئة المعنية بها، بعد ذلك تساءل الأخ القاسمي، عن التدابير المتخذة لصيانة روح القرارات المسطرة والعمل على تفعيلها. وزير التشغيل والتكوين المهني في معرض جوابه أشار إلى أن السؤال الموجه من قبل الفريق، يعد من الأسئلة المهمة، التي تتصدر اهتمام الوزارة، سيما وأن هذه الأخيرة تبذل مجهودا كبيرا في مجال التكوين المهني، حيث كونت 400 ألف شاب وشابة. كما سجل السيد الوزير في جوابه، أن الأسر المغربية اصبحت توجه أبناءها نحو التكوين المهني، بالنظر، إلى المهارة في التكوين التي تتصف بها هذه المعاهد. حيث تم فتح 480 مؤسسة عمومية، وأن برامج التكوين فيها تستجيب للحاجيات الضرورية لسوق الشغل، وتتماشى مع النسيج الاقتصادي للمناطق، وأفاد السيد الوزير كذلك أن هذه يجب ألا تفتح فقط في الأقطاب الاقتصادية وحدها، بل يجب ان تشمل مجموع التراب الوطني، والاستجابة للحاجيات الأساسية، اما فيما يتعلق بنوعية التكوين، فإن هذه المعاهد تحرص على الجودة، وأن يكون التأطير في المستوي، حيث عملت الوزارة على إحداث 16 مؤسسة وتوسيع سبعة. كما أن لها برامج أخرى تتجلى في المخطط الاستعجالي الذي سيمس قطاع الفلاحة والسياحة، والصناع التقليدية. الأخ مصطفى القاسمي في تعقيبه على جواب السيد الوزير، وبعد أن أشاد بالمجهود المبذول في القطاع، أشار الى أنه في اجتماع رسمي بين رؤساء الجماعات المحلية والمدير الجهوي للتكوين بحضور السيد والي اقليمسطات ، حيث تم الاتفاق على ان الجماعات ستقوم ببناء المراكز، والتكوين المهني سيقوم بتجهيزها، لكن يشير الأخ القاسمي أن الوزارة ممثلة في شخص المدير الجهوي بسطات لم تحترم قانون استمرار الإدارة، ذلك أن الجماعات قامت بما التزمت به، حيث إن البنايات موجودة منذ ما يزيد عن سنة، ومؤسسة التكوين المهني، تجيب أنه ليس لديها أي اتفاق مع العلم أن هناك محضرا رسميا لهذا الاتفاق. إذ لايعقل، يضيف الأخ القاسمي، ان تظل هذه البنايات مهجورة. السيد الوزير في تعقيبه على تعقيب الأخ القاسمي، أفاد أن مدينة سطات ستعرف بناء أكبر مركز وطني متخصص في البناء والأشغال العمومية، بل على الصعيد الافريقي والعربي.