استنكر أعضاء اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، التصريحات «الخطيرة» التي سبق أن أدلى بها رئيسها، يحيى يحيى، لوسائل الإعلام حول اعتذاره للدولة الإسبانية عما بدر منه اتجاه رموزها، وإعلانه حل اللجنة التي واظبت على التعبير عن مطلب رحيل الاستعمار عن شمال المغرب، معلنين تبرأهم من هذه التصريحات ورفضهم المطلق للتشكيك في الانتماء والحس الوطني للمغاربة عموما وساكنة المنطقة خصوصا. وشدد بلاغ صادر عن ذات الأعضاء، بتاريخ أول أمس السبت، تلقت «العلم» نسخة منه، على أن ما جاء على لسان يحيى يحيى يعد سابقة ويدخل في إطار «تخوين ساكنة المنطقة» بإعلانه لترحيبه «بالملك فِيلِيبِي خلال زيارته المرتقبة نحو المغرب مباشرة بعد تنصيبه، وتحركه نحو المغرب عبر سبتة أو مليليّة سيكون محطّ احتفاء ولن يجابه بالاحتجاجات التي واكبت تحركا مماثلا قام به والده قبل 7 سنوات من الآن « . وأضاف البلاغ، أن اللجنة ليست ملكا خاصا ولا تتحكم في مبادراتها النزوات والاعتبارات الشخصية، وأنها مفتوحة في وجه عموم المواطنين باختلاف انتماءاتهم، مؤكدين على استمرارها في الدفاع عن حق المغرب المشروع في وحدة أراضيه، وعن المغاربة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بنقط العبور للمدينتين المحتلتين بروح الصمود والتضحية للمناضلين الشرفاء من أعضائها في سبيل تحقيق أهدافها. كما عبر ذات البلاغ، عن اعتزاز الأعضاء المذكورين، بروح الوطنية الصادقة لشباب اللجنة ممن تمكنوا من رفع العلم الوطني بساحات مليلية والجزر المحتلة. مضيفا أن اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، «إذ تستحضر أرواح شهداء الوحدة والاستقلال في اجتماعها المنعقد صباح يوم أول أمس السبت 21 يونيو، فإنها تطالب الدولة المغربية بالعمل على حفظ الذاكرة من خلال تشييد متحف بمدينة بني أنصار». جاء ذلك، إثر ما وصفته اللجنة، بمتابعتها عن كثب لكل التطورات والمستجدات المرتبطة بقضايا الوحدة الترابية للمغرب، في علاقتها بمجال اشتغال وتحرك الفعاليات المدنية المستقلة، وما ووصفته باستمرار استفزاز سلطات الاحتلال الإسباني لمشاعر المغاربة من خلال جملة من الممارسات العنصرية الحاطة من كرامة المواطنين المغاربة، خصوصا بنقط العبور لكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أو من خلال مبادراتها المرسخة للاستعمار.