قال رومان نادال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية :" أنه تم فتح تحقيق حول واقعة توجيه رسالة تهديد الي مسؤول مغربى كبير أثناء فترة علاجه بمستشفى فال دو جراس (العسكرى) بباريس من أحد النشطاء المغاربة". جاء ذلك تعليقا على الاحتجاج الرسمى على خلفية "الاعتداء المعنوي" الذي كان ضحيته الجنرال عبدالعزيز بناني القائد العام السابق للجيش المغربي الذي يتواجد حاليا في مستشفى "فال دو جراس" في باريس ، بعد أن قام ناشط مغربي بزيارة الجنرال المريض في المستشفى بباريس وترك رسالة تتهمه بالفساد والمسؤولية عن آلاف الوفيات. وأضاف نادال – فى تصريحات للصحفيين – إن فرنسا ترتبط بعلاقات شراكة استثنائية مع المغرب وتوجت بالزيارة التى قام بها الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند العام الماضى الى المملكة المغربية ، مشيرا الى علاقات التعاون المتميزة فى شتى المجالات بين باريسوالرباط. وقال " إن العلاقات القضائية بين البلدين علقت منذ عدة أسابيع ، ونعمل على اعادتها الى طبيعتها بشكل سريع ، ونؤكد علي أن ما حدث فى مستشفى (فال دو جراس) هو حادث فردى". وأوضح أنه من غير الطبيعى أن تتلقى شخصية مغربية كبيرة جاءت الي فرنسا من أجل العلاج تتلقى رسائل تهديدية ، وأشار الي أن أسرة المسؤول المغربى تقدمت بشكوى قضائية وأن العدالة الفرنسية ستتخذ الاجراءات اللازمة ، ونوه بأن الخارجية الفرنسية طالبت بفتح تحقيق واتخذت اجراءات الحماية اللازمة. وبحسب السلطات المغربية ، فإن هذا "التصرف غير المقبول" يضاف الي العديد من الحوادث التي عرفتها خلال الأشهر الماضية العلاقات المغربية الفرنسية ، لتشير الرباط إلى أن "الحوادث الدبلوماسية" يمكنها أن تتسبب في "مزيد من التعقيد في مسلسل تطبيع العلاقات الثنائية". وتتجه العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية نحو مزيد من البرود الدبلوماسي بعد توالي الحوادث التي لا تساعد – بحسب المراقبين – على التطبيع الكامل لتلك العلاقات بين الجارين المتوسطين ، فبعد تعليق التعاون القضائي الثنائي من قبل المغرب وسحب قاضية التنسيق ، وإبلاغ فرقة من الشرطة الفرنسية للسفير المغربي في باريس في منزله لاستدعاء قضائي لمدير المخابرات الداخلية المغربية ، جاء الحادث الجديد ليعكر صفو العلاقات الثنائية المغربية الفرنسية