حسب الرواية الرسمية التي تم نشرها وإذاعتها سمعياً وبصرياً، فإن عناصر من شرطة طنجة، تمكنت ليلة الخميس، من القضاء على أحد تجار السموم البيضاء والأقراص المهيجة بأحد أحياء مدينة طنجة، وأن الشخص المسمى قيد حياته (م . د ) والملقب ب (العروبي)، كان مبحوثا عنه في عدد من ملفات وقضايا الإجرام وترويج المخدرات.. وفي انتظار استكمال التحقيقات القضائية التي تولتها النياية العامة بشأن مصرع المدعو (العروبي) وملابسات الواقعة، نذكر الجهات الأمنية بمختلف أجهزتها، إلى أن ترويج السموم البيضاء، الكوكايين، والهيروين، والأقراص المهيجة وباقي أصناف المخدرات ذات الطابع المغربي كالشيرة، ليست خافية عليها، انطلاقا من سبتة السليبة. ومرورا بالفنيدق، وتطوان، ووصولاً إلى (كارطيلات!) طنجة، ومن خلالها الى باقي المدن المغربية كالرباط والدار البيضاء وغيرها.. كما أن مصرع (العروبي) يجب أن يفتح هذا الملف الخطير جداً على أبنائنا، وأمن بلدنا، وصحة مجتمعنا، وذلك من خلال قيام الجمارك والأمن الحدودي، والدرك الملكي، والسلطة المحلية والمصالح الاستخبارية، والاعلام الرسمي من اذاعات وقنوات تلفزية، ونشر الوعي بمخاطر السموم البيضاء وغيرها عبر تنظيم برامج يشارك فيها الجميع.. دون إغفال دور القضاء الذي يجب أن يميز ما بين من يستحق العلاج من المدمنين، وما بين المروجات وهن كثر، والمروجين الكبار قبل الصغار الذين يجب معاقبتهم بأقصى مايسمح به القانون.. فمواجهة تجار ومروجي السموم، ممكن، اذا ماتضافرت جهود الجميع، والبداية طبعا من الأجهزة الأمنية التي تعرف عناصرها كل شاذة وفاذة عن شبكات تخريب الدولة والمجتمع..