الجيش الجزائري يتدخل في ليبيا لاجلاء سفارته: أكدت صحف جزائرية صادرة أمس أن فرقة خاصة من الجيش الجزائري تدخلت فجر الجمعة الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس في عملية من أجل إجلاء السفير الجزائري بليبيا، عبد الحميد بوزاهر، قبل تنفيذ مخطط اختطافه من قبل عناصر مجهولة. و كانت الشروق الجزائرية قد أوردت في عددها الصادر أول أمس السبت أن السفير الجزائري بالعاصمة الليبية قد نجا من محاولة اختطاف من طرف مسلحين مجهولين بمسكنه الكائن بحي قرقارس، وسط العاصمة الليبية طرابلس القريب من مقر السفارة. و أجرى إتصالا بالخارجية الجزائرية التي استعانت بطائرة عسكرية خاصة، انطلاقا من مطار بوفاريك، لاستعادة أفراد تمثيليتها الديبلوماسية . و هذه أول مرة تنكشف فيها عملية عسكرية للجيش الجزائري خارج الحدود الترابية لبلاده مفندة بذلك تصريحات سابقة لرموز النظام الجزائري مفادها تحريم تدخل المؤسسة العسكرية الجزائرية خارج حدود الجزائر و تعكس ترتيبات أجندة النظام الجزائري للأحداث الجارية على مسرح التراب الليبي . و تزامنت عملية إجلاء السفير الجزائريبطرابلس و مبادرة السلطات الجزائرية باغلاق سفارتها بطرابلس منذ الجمعة الماضي كتدبير وقائي بسبب وجود تهديد حقيقي يستهدف مصالحها الديبلوماسية بليييا مع تسريب إعلامي لصحيفة القدس العربية كشفت فيه السبت الماضي نقلا عن مصدر ليبي أن السفير الجزائري الذي تم إجلاؤه بلغ مسؤولا حزبيا ليبيا أن الجيش الجزائري على أتم استعداد لحماية الليبيين من اجتياح القوات المصرية للشرق الليبي. و كانت العلاقات المصرية الجزائرية قد شهدت تشنجا في أعقاب تصريحات منسوبة للمرشح للرئاسيات المصرية المشير عبد الفتاح السيسي قال فيها أن الجيش المصري قادر على إجتياح الجزائر في ثلاثة أيام إذا مست شعرة مواطن مصري واحد . و يعتقد متتبعون أن ليبيا تحولت الى مسرح للتنافس الاستخباراتي بين مصر و الجزائر و أن هذه الأخيرة تسعى عبر ترتيبات إستخباراتية الى إستدراج الجيش المصري للدخول في مواجهات مباشرة مع التنظيمات المسلحة الناشطة بالجنوب الليبي و بالتالي المساهمة في تحصين الحدود الجزائرية الجنوبية الشرقية من التهديد الارهابي المتنامي خلال الأشهر الأخيرة .