فاطمة الزهراء الدرقاوي, إنها فتاة شابة في بداية عقدها الثاني متفوقة دراسيا ترقد حاليا بالغرفة الثالثة الجناح الرابع بالمستشفى الجهوي ببني ملال كان لقاؤنا مع عائلتها محزنا وهي محاطة بزميلاتها الطالبات اللواتي أصبحن لا يفارقن غرفتها بعدما علمن أن الطبيبة المعالجة أكدت لعائلة فاطمة الزهراء أن المرض الذي تعاني منه دخل مرحلته الأخيرة . المسكينة لا تفارق مصحفا وضعته بين يديها تطلب من الله عز وجل المساعدة لتعيش حياة سعيدة. تعاني من مرض فقر الدم و عظامها جافة و"بلاكيت" جسمها في تدهور ومناعتها منعدمة والكريات الحمراء متدهورة حالتها تستدعي "سيروم" ثمنه 25 مليون سنتيم عائلتها لا حول ولا قوة لها تنتظر الفرج من عند الله وتتضرع إلى الخالق وإلى ذوي القلوب الحسنة إلى مساعدتها لاقتناء الدواء من مختبر خصوصي بالدار البيضاء أو مراكش. فاطمة الزهراء الدرقاوي التي تقطن بالفقيه بن صالح تتوسل تتألم تناشد المحسنين لانقاد حياتها قبل فوات الأوان ولا يضيع الله أجر المحسنين. هاتفها: 0608756116 هذا نداء هذه الشابة التي مازالت في ريعان شبابها ولم ترى شيئاُ جميلاً في حياتها بعد، أما نحن فنقول أين أنت يا وزير الصحة؟ وأين أنت يا رئيس الحكومة؟ فاطمة الزهراء بدستور 2011 الذي أجهزتم عليه لا تحتاج طلب ذوي القلوب الرحيمة، حكومتكم الفاشلة تريد أن تكسر كرامة الشباب العفيف ليستجدي المساعدة من الغير، لكن نحن لا نتمنى هذا نريد شعباً تقف الدولة برُمَّتِها لمساعدته وليس لامتصاص ثرواته وقهره فقط. في الدول الديمقراطية الحقة تتكفل الدولة بعلاج مثل هذه الحالات المستعصية، وليس لنسف قدرات المواطن الذي ينتمي لمثل هذه الطبقة المعوزة، فلتتدخلوا لإنقاذ هذه الطالبة المتفوقة في دراستها، شباب اليوم هم عماد هذه الأمة وهم أصحاء وإن لم يجدوا علاج أو مساندة أو دعم فلنقل رحمة الله على هذا الوطن الذي طبقت فيه بطاقة "راميد" لعلاج "الحْكَّة" ومرض "العَمَشْ" وإنا لله وإنا إليه راجعون، أفيقوا لنهوض هذه الأمة يرحمكم الله...