أكدت صحيفة «إل باييس» الاسبانية، أول أمس الأربعاء، أن مصادقة مجلس الأمن بالإجماع، أمس الثلاثاء، على القرار رقم 2152 القاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة يشكل «انتصارا جديدا» للمغرب. وكتبت الصحيفة، الواسعة الانتشار على موقعها الالكتروني، أن هذا القرار الجديد يمثل أيضا «نجاحا جديدا للدبلوماسية المغربية وللحكومة ولملك المغرب»، معتبرة أنه يمثل أيضا «إحباطا آخر للبوليساريو وللحكومة الجزائرية». وذكرت الصحيفة بأن مجلس الأمن أشاد بالمجهودات الخاصة والإنجازات التي حققها المغرب خلال هذه السنة في العديد من المجالات المرتبطة بحقوق الإنسان. وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق بالإجماع، يوم الثلاثاء، على القرار رقم 2152 يمدد بموجبه لسنة واحدة مهمة بعثة «المينورسو» إلى غاية 30 أبريل 2015، مجددا دعوته إلى الجزائر لتسجيل ساكنة مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر. وأشاد المجلس في القرار، الذي صودق عليه بإجماع أعضائه، بالتدابير والمبادرات التي اتخذها المغرب لتعزيز اللجن الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالداخلة والعيون من جهتها قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمباركة بوعيدة أن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي أمس حول تمديد مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء (المينورسو) ، يؤكد اعتراف مجموع أعضاء المجلس بمصداقية وجدية مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وينوه بالمكتسبات المغربية في مجال حقوق الإنسان . وأضافت بوعيدة ، التي استضافتها القناة الثانية (دوزيم ) ضمن نشرتها المسائية ، أن هذا القرار جاء أيضا ليعترف بالبعد الإقليمي للنزاع وبالمسؤولية المباشرة للجزائر فيه ، فضلا عن أنه جاء خاليا من أية إشارة لتكليف بعثة (المينورسو) بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء . وأكدت في هذا الصدد ، أن القرار يعد اعترافا من لدن المجلس بكون المغرب اعتمد مسارا جديا وصادقا في مجال حقوق الإنسان منذ عدة سنوات ، على اعتبار أنه اختيار استراتيجي للمغرب ضمن مساره الديمقراطي . و في ردود الفعل الدولية أعربت الحكومة الإسبانية عن «ارتياحها» بعد مصادقة مجلس الأمن للأمم المتحدة بالإجماع، أمس الثلاثاء، على القرار 2152 القاضي بتمديد مهمة بعثة «المينورسو» لسنة واحدة. وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون بمدريد ، صدر أول أمس الاربعاء ، أن إسبانيا تجدد تأكيدها على «دعم حل سياسي، عادل ودائم ومقبول لدى الطرفين» لقضية الصحراء في إطار الأممالمتحدة. كما سجلت الجزائر ب»ارتياح»مصادقة مجلس الأمن الأممي على اللائحة حول الصحراء ، القاضية بتمديد عهدة المينيرسو والمهمة الموكلة للسيد كريستوفر روس كمبعوث شخصي للامين العام للأمم المتحدة، حسبما أفاد به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية وشكل قرار مجلس الأمن دفعة معنوية هامة للحكومة المغربية للاستمرار في المشاريع الانمائية المخصصة للأقاليم الجنوبية للمملكة و في هذا السياق قال وزير الطاقة إن المغرب ماض في بعض المشاريع الكبرى التي ينفذها في الصحراء ، معتبرا أنها تتم «وفق المعايير الدولية» . وشدد المسؤول المغربي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «ما نقوم به في الصحراء يتم وفق الاحترام الكامل للمعايير الدولية، كما أن سكان المنطقة بحاجة إلى الطاقة من جهة، وإلى التنمية وخلق فرص العمل من جهة» أخرى. وأكد عمارة أن استثمارات المغرب سواء في مجال الطاقة المتجددة أو في تسريع وتيرة التنقيب عن الطاقة الأحفورية في الصحراء، تأتي لخدمة مصالح السكان الذين يحتاجون إلى تنمية المنطقة وفق المعايير المعمول بها. و كان الخبير السويسري المختص في شؤون العالم العربي السيد جان مارك ميلارد قد أكد أن القرار الجديد لمجلس الأمن حول الصحراء يقوي، بوضوح، المغرب على درب المفاوضات ويسيء للجزائر التي أبانت مناوراتها عن محدوديتها. وأوضح الخبير السويسري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على مصادقة مجلس الأمن على القرار 2152 الذي يمدد مهمة بعثة «المينورسو» لمدة سنة.