لايزال قرار غامض حول عزل نائب الجماعة السلالية لشرفاء أولاد بن السبع بسوق أربعاء الغرب غير مفهوم بالنسبة لأعضاء الجماعة السلالية. وتعود ملابسات هذه النازلة إلى أواخر شتنبر وبداية أكتوبر الماضيين حيث تلقى نائب الجماعة السلالية الكوش عفة استدعاء من طرف قائد قرية بنعودة وجماعة بني مالك عبر أحد المقدمين، والذي ما كان منه إلا أن لبى الدعوة، ليفاجئه القائد بأمر عزله من مهمة نائب الجماعة السلالية، هذا الأخير استفسر عن السبب ولم يقدم له جواب، فطالب بالأمر كتابيا فكان الرد «جاك العزل من فوق». الجماعة السلالية لشرفاء أولاد بن السبع التي تشبثت وتتشبث بنائبها هرعت بدورها إلى القائد لاستفساره عن أمر العزل الذي يخصها ولايخص السلطة، أوضحت أن عفة الكوش لم يرتكب مخالفة أو خرقا يستدعي العزل، فتلقت هذا الجواب من القائد: أنه لايقدر السلطة ولا يتعاون معها. أما رئيس دائرة سوق أربعاء الغرب الذي توجهت إليه الجماعة السلالية لتقصي الأمر، فبدوره رفض مقابلتها قائلا: «قرار العزل اتخاد، سيرو فين بغيتو». وكل هذا مسجل في شكايات وجهت إلى والي جهة الغرب الشراردة الذي لم يحرك ساكنا، ولم يتجاوب مع طلبات مقابلة عاجلة لتلقي أو إعطاء التوضيحات الضرورية في هذا الباب. كما أن ملابسات هذه النازلة كانت موضوع مراسلات إلى وزارة الداخلية والوزارة الأولى. وأمام هذا الوضع يظل عفة الكوش هو النائب للجماعة السلالية أولاد بن السبع، فيما تظل الجماعة السلالية في نظر السلطة بدون نائب. وإذ تجدد الجماعة السلالية تشبثها بنائبها الشرعي وتستنكر ما قيل في حقه، فإن مصالحها تظل معطلة ومتوقفة، وهو وضع بدأ يقفز عليه البعض لاستغلال مواردها من الغابة.