تعتبر الطريق الإقليمية رقم 3511 من أهم الطرق على مستوى قيادة السماعلة دائرة وادي زم كونها تربط بين الجماعات الترابية الخمس المكونة لهذه القيادة، انطلاقا من جماعة قصبة الطرش مرورا بجماعات أولاد فنان المعادنة أولاد عيسى، وانتهاء بجماعة البراكسة في اتجاه جماعة الشكران بدائرة أبي الجعد، ومع ذلك فإن حالتها أصبحت يرثى لها. ويستعمل هذه الطريق جميع سكان قيادة السماعلة بالإضافة إلى الراغبين في التوجه إلى مدينة مولاي بوعزة أو مدينة الرباط أو مدينة خريبكة عبر مركز بئر مزوي أو خنيفرة عبر دائرة أبي الجعد، ولكن بالرغم من الأهمية التي تكتسيها والدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه كدعامة أساسية في التنمية، فإن وضعيتها لم تعد تحتمل، فقد أصبحت جوانبها متآكلة وهشة وبنيتها مهترئة وغير صالحة للاستعمال، ولا تلبي حاجيات مستعمليها. معلوم أن الاهتمام بالشبكة الطرقية هو السبيل لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لكن ومن تم لا يمكن الحديث عن دور النقل والطرق واللوجستيك دون العناية بالشبكة الطرقية. ومهما تكن المبررات التي حالت دون التفكير في وضعية هذه الطريق، فإنها غير مقبولة أمام الحالة المزرية التي آلت إليها هذه الأخيرة وأمام الأهمية والدور التي تطلع بها وأمام الخدمات التي يمكن أن تقدمها لسكان قبائل السماعلة التي يناهز عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة، خاصة وأن هذه الطريق سبق أن تمت برمجتها من طرف وزارة النقل والتجهيز، وخصص اعتماد للقيام بتهييئها وبنائها ،وفي هذا الصدد يتساءل سكان قبائل السماعلة عن الجهة التي قامت بإلغاء هذه البرمجة وما هي الأسباب وراء ذلك؟ سكان قبائل السماعلة يطالبون من الجهات المسؤولة الإسراع بإعادة تهيئة وبناء الطريق الإقليمية رقم 3511 التي تآكلت ولم تعد صالحة للاستعمال ولا حتى المرور.