سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفى السلامة ومسلسل فضائح الإهمال الذي يأبى الانتهاء: الضحية هذه المرة شاب في عقده الثالث الشبيبة الاستقلالية والاتحاد العام لطلبة المغرب يعدون بالتصعيد احتجاجا على ما آل إليه الوضع الصحي
ما فتئت الأسئلة تتناسل حول سر اختفاء رضيعة في ظروف غامضة من قسم الولادات بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة في بداية الأسبوع الماضي، دون إجابات شافية تريح المتتبعين، وتطفئ غضب من فقد كلتا فلذتي كبده، حيث لازال التحقيق جاريا لكشف ملابسات الحادث ومصير الجثة، حتى استفاقت ساكنة المدينة على فضيحة أخرى، بطلها الإهمال وضحيتها شاب في زهرة عمره، أكمل للتو عقده الثالث، ساقته ظروف مرضه إلى مستشفى السلامة يوم الأربعاء الفارط بعد أن تم إيفاده من مراكش، ليرابط بأحد أجنحة المستشفى رفقة والدته المكلومة، عوض وضعه في قسم الإنعاش بالنظر لخطورة حالته ووضعه، حسب ما أفادته بعض المصادر لجريدة "العلم"، ليفارق الحياة متأثرا بمرضه، لينضاف "طارق المتوكل" إلى سلسلة ضحايا المستشفى الإقليمي "الندامة". وقد تجمهر العشرات من عائلة وأصدقاء الضحية وساكنة حي الزاوية الذي ينحدر منه، وطلبة الاتحاد العام لطلبة المغرب فرع الموقع الجامعي بقلعة السراغنة، ومكتب فرع منظمة الشبيبة الاستقلالية بقلعة السراغنة، منددين بالحالة التي أصبح عليها المستشفى ولتوالي مسلسل الفضائح والخروقات، مطالبين بفتح تحقيق في النازلة، من شأنه أن يوضح الأسباب الحقيقية وراء وفاة الضحية، كما حملوا مدير المستشفى ومندوب وزارة الصحة، الذي حضر فور علمه بالوقفة الاحتجاجية، (حملوهما) كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع في المستشفى، كما أعربت منظمة الشبيبة الاستقلالية، على لسان كاتب الفرع خلال كلمة ألقاها وسط المحتشدين، عن عزمها إصدار بيان للرأي العام، كما توعدوا بشكل احتجاجي ، احتجاجا على الوضع الصحي بالمدينة. وقد وضعت أسرة الضحية شكاية لدى وكيل الملك يطالبون بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث والحقيقة الكاملة الكامنة وراء وفاة الضحية، وقد وعد مندوب وزارة الصحة، أن يضطلع على ملف الضحية وأن يفتح تحقيقا إداريا داخليا في الحادث.