وقع اختيار الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة على كل من الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح ومستشار الرئيس عبد العزيز بلخادم لعقد تجمع شعبي بولاية باتنة وذلك في أصعب امتحان يخوضه بوتفليقة لكسب ود الشاوية وهم سكان الشرق الجزائري وتصحيح "زلة لسان" مدير حملته عبد المالك سلال في حق سكان المنطقة. وقد انهت تنسيقية الأحزاب الأربعة المساندة للمرشح بوتفليقة التحضيرات المناسبة لاستقبال ممثليه اليوم مستبعدة أن تشهد الولاية انزلاقات أمنية مشابهة لتلك التي حصلت فى ولاية بجاية. وفى المقابل، اتخذت الأجهزة الأمنية بولاية باتنة إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة وأمن ممثلي المرشح والوفد المرافق، وذلك عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية بجاية، إلا أنه لايتوقع أن تشهد الولاية انزلاقات بحجم خطورة ولاية بجاية. وكان عبد المالك سلال قد أطلق "مزحة" عن الشاوية في نهاية الشهر الماضي اعتبرها الشاوية وسكان منطقة الاوراس "سبا في حقهم" الامر الذى اثار غضبا واسعا فى عدة ولايات شرق الوطن حيث خرج المئات من الشباب الغاضب فى كل من باتنة وأم البواقي وخنشلة للتنديد بالتصريحات التي وصفوها بالمشينة، مطالبين سلال بالاعتذار العلني والرسمي .. مما دفع بيوسف يوسفي رئيس الوزراء بالانابة إلى التوجه لولاية باتنة في محاولة منه لنزع فتيل أزمة طائفية ولكنه لم ينجح في احتوائها. يذكر أن هذا التجمع الشعبي لصالح بوتفليقة كان مقررا أن ينشطه كل من عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر وعمارة بن يونس الامين العام للحركة الشعبية الجزائرية أمس /الاثنين/ إلا أنه تم الغاؤه بعد ورود معلومات بأن حركة أحرار الأوراس وعددا من نشطاء المجتمع المدني حضروا أنفسهم للتواجد بقوة أمام دار الثقافة لمنع إقامة هذا التجمع وأن حالة الاحتقان التى خلفتها تصريحات سلال حول الشاوية لاتزال قائمة مما دفع بمديرية حملة بوتفليقة إلى استبدالهما ب بن صالح وبلخادم أملا فى ان يتمكنا من احتواء الموقف .