عقد المكتب الوطني للرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء 25 مارس 2014 ، خصص لتدارس الحملة الشعواء، التي تستهدف حزب الاستقلال في شخص الزميل عبد الله البقالي، مدير جريدة «العلم» وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، من طرف محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة. وبعد مناقشة مستفيضة ومعمقة بين أعضاء المكتب الوطني حول حيثيات ودواعي هذا الهجوم غير المبرر، الذي يتعرض له زميلنا عبد الله البقالي، وكذا خلفياته والغايات المقيتة التي تقف وراءه، أصدر المكتب بلاغا للرأي العام الوطني يسجل فيه ما يلي: - استغرابه الشديد من الأسلوب القذر الذي بات يطبع الممارسة السياسية من فاعلين حكوميين، كان يجب أن يكونوا في منأى عن لغة الابتذال والإسفاف، وهو الأسلوب الذي سيكون له الأثر الوخيم على اللعبة السياسية برمتها ومن شأنه أن يرتد ببلادنا إلى عقود خلت، حين كان تكميم الأفواه والترهيب بكافة الأشكال ضد المعارضين الشرفاء سلاح الحاكمين. - تضامنه المطلق مع الزميل عبد الله البقالي ضد عضو في الحكومة،لا أحد يعرف لونه السياسي الذي خول له منصبا حكوميا في حكومة عبرت عن فشلها الذريع في مباشرة الملفات الكبرى، وتنشغل لدرء عجزها وفشلها بتنصيب بعض المحسوبين عليها للهجوم على الشرفاء بفبركة التهم الجاهزة وإشاعة النميمة والأخبار الكاذبة والملفقة ضدهم لتخلو لهم الساحة حتى يفرضوا تصوراتهم الرجعية وأجنداتهم السرية والعلنية على بلادنا. - استياءه العميق من المستوى المنحط والدنيء الذي تلجأ إليه الحكومة لتهريب النقاش العمومي حول قضايا مصيرية تهم بلادنا على المستويات كافة إلى النبش في الصدور والمس بالأعراض والذمم ضد مناضلين ديمقراطيين سجلوا بمداد من الفخر بطولات عديدة في معركة الشرف ضد الاستبداد والفساد في محطات عديدة، وما بدلوا تبديلا. - استعداده الدائم لخوض كافة المعارك النضالية التي تقتضيها المرحلة في مواجهة الشعبوية والشوفينية التي باتت أكثر من أي وقت مضى تخيم بظلالها البائسة على مغربنا الحبيب، والتي تهدف إلى إفراغ العمل السياسي من محتواه النبيل وتمييعه وإسكات المعارضة الشريفة بكافة الوسائل خدمة لأجندة أخونة الدولة والمجتمع وإدخال المغرب إلى متاهات الفتنة والتناحر والتكفير وإخراس الأصوات الشريفة. - دعوته كافة الزملاء الصحافيين إلى توخي الحيطة والحذر من توظيف مهنتنا النبيلة والسامية من طرف من تسول لهم أنفسهم التلاعب بمصير بلادنا من خلال إشاعة الأكاذيب الباطلة، وتحري الموضوعية والتحقق من الأخبار التي تروج لها جهات معلومة لم تعد مخططاتها خافية على أحد.