دعت البرلمانية خديجة الزومي، عضوة مجلس المستشارين، مؤخرا ببروكسيل، إلى إحداث شبكات للنساء البرلمانيات الإفريقيات بهدف دعم دورهن في مجال التشريع والتمثيل الدبلوماسي وتقييم السياسات العامة. وقالت السيدة الزومي، وهي أيضا عضوة بالاتحاد البرلماني الإفريقي، خلال الاجتماع التأسيسي ل»كرانس مانتانا أفريكان ويمنز فوروم»، «من الهام حث البرلمانات الإفريقية على إحداث شبكات للنساء البرلمانيات، على غرار شبكة النساء البرلمانيات لوسط إفريقيا، من أجل تعزيز ودعم دورهن في التشريع والمراقبة والتمثيل الدبلوماسي وتقييم السياسات العمومية داخل برلماناتهن، ومن أجل تبني سياسة مشتركة في مجال المساواة بين الجنسين». واعتبرت أنه بالرغم من التقدم المهم الذي وقع على مر السنين الأخيرة في مجال تمثيلية النساء الإفريقيات في المؤسسات البرلمانية، يتم تسجيل نقص واضح في عدد من البرلمانات الإفريقية في مجال اتخاذ القرار وقوة التأثير على مستوى مختلف هياكل المؤسسة البرلمانية. ورأت أن معالجة هذا الوضع تقتضي، من بين عوامل مختلفة، تفعيل آلية للتمييز الإيجابي في المجال الانتخابي بتخصيص على الأقل ثلث المقاعد لتمثيلية النساء، لاسيما على مستوى مجالس الشيوخ، وتطبيق القرارات المصادق عليها من طرف لجنة النساء البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الإفريقي، ووضع آلية «للرعاية» بالنسبة للنساء المترشحات للانتخابات من طرف النساء المقاولات. واستعرضت السيدة الزومي، من ناحية أخرى، المسار الذي قطعه المغرب في هذا المجال، مشيرة إلى أن المقتضيات المتضمنة في دستور 2011 حول المساواة بين الجنسين ورفع كل أشكال التمييز ضد المرأة تعتبر تتويجا لأكثر من عقد من الإصلاحات القانونية والدستورية التي اتخذتها المملكة. ويسعى «كرانس مانتانا أفريكان ويمنز فوروم»، الذي ينظم في إطار منتدى «كرانس مانتانا» ، الذي يستمر لغاية يوم غد السبت، ويتمحور حول موضوع «التعاون جنوب-جنوب والدور المتنامي لإفريقيا»، لأن يكون فضاء لتبادل الرؤى والأفكار حول وضع المرأة الإفريقية وسبل الرقي بها. ويهدف هذا المنتدى الذي تأسس سنة 1986 بسويسرا على «تشجيع التعاون الدولي والنمو والاستقرار والإنصاف والأمن في مختلف دول العالم».