تمكنت الشرطة القضائية لأمن آنفا من إيقاف شخص بحي مولاي رشيد بعد أن ارتكب جريمة قتل بمنطقة بنجدية، ذلك أن عناصر المداومة توصلت بإشعار من أجل القيام بمعاينة بمستشفى ابن رشد لجثة شخص تم نقلها إلى المستشفى ليلة الأحد وصباح يوم الإثنين الماضيين، وبالوصول إلى هناك تبين على أن الأمر يتعلق بشخص في عقده الثالث من العمر وهو جثة هامدة تحمل على مستوى الرأس من الجهة اليسرى خلف الأذن جرحا غائرا وملطخة بالدماء. انتقلت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن آنفا ليلتها إلى مكان وقوع الحادث، فقامت بجمع المعطيات والمعلومات الكافية من أجل البحث، إذ تمكنت هذه الأخيرة من الوصول إلى الهوية الكاملة للهالك، إضافة إلى تفاصيل الواقعة ومعلومات أخرى متعلقة بالجاني، بحيث أن الهالك الذي كان يعمل قيد حياته كبائع متجول وبعدما دخل في صراع ليلتها مع أحد الأشخاص المعروفين بمنطقة بنجدية بسلوكاته المنحرفة ومضايقاته للباعة المتجولين هناك بزنقة ميتز، فقد حاول هذا الأخير سلبه ما جناه إلى جانب باعة متجولين آخرين، إلا أن مقاومة الضحية له دفعته إلى أن يستل سلاحا أبيضا موجها ضربة لهذا الأخير على مستوى الجهة اليسرى من الرأس، وقد لاذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. إثر ذلك تجندت عناصر فرقة الشرطة القضائية، بحيث انتقلت إلى محل سكن هذا المشتبه فيه، فتبين لها بأنه غير متواجد به إلا أنه ومن خلال بعض نتائج البحث آتضح على أن هذا الأخير كثير التردد على مسكن والدته بمنطقة حي مولاي رشيد، وقد جرى الإنتقال على وجه السرعة هناك بحيث ومن خلال عملية ترصد تم إيقاف هذا الأخير بعد أن جرت مطاردته بمجموعة من الأزقة. ومن خلال البحث تبين على أنه يبقى من ذوي السوابق العدلية وقد عوينت عليه حالة سكر متقدمة كما أنه يبلغ من العمر 20 سنة، كما تم حجز بحوزته مبلغ مالي قدره 80 درهم عبارة عن أوراق من فئة 20 درهم كلها ملطخة بالدماء. ليتم على الفور فتح تحقيق رفقته ومحاصرته بمجموعة من المعطيات التي تم تجميعها من طرف عناصر الفرقة، فآعترف بآرتكابه جريمة القتل تلك في حق الهالك بعدما دخل معه في شنآن إثر مطالبته إياه بالمال ورفض هذا الأخير. كما أنه صرح على أنه تخلص من أداة الجريمة بداخل أحد المحلات بمنطقة بنجدية، وقد جرى الإنتقال إليه وحجز تلك الاداة التي هي عبارة عن سكين متوسط الحجم ملطخة بالدماء. وتم اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية لإستكمال البحث وإحالته على المحكمة.