سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الاستقلال يخلد الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب ويكرم بالمناسبة ستين مناضلا من الرعيل الأول و مناضلي 17 غشت 1953 بإقليم بركان .. حزب الاستقلال كافح من أجل الديمقراطية و استقلال البلاد و يناضل من أجل كرامة المواطنين ..‼
توافد أزيد من 650 من مناضلات و مناضلي حزب الاستقلال بإقليم بركان من مختلف الهيئات الموازية للحزب و أعضاء المجلس الوطني للحزب و رؤسات الجماعات المحلية الاستقلاليين بالإقليم و مناضلي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الشباب الاستقلالي و المرأة الاستقلالية على قاعة نادي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي .. لحضور الذكرى الثمانين لتأسيس أول نواة لحزب الاستقلال ، و هو النشاط الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال لإقليم بركان برئاسة الأستاذ عبد السلام اللبار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق الجهة الشرقية و بحضور الدكتور فريد عواد الكاتب الإقليمي للحزب و رئيس بلدية بركان و الأخ عبد الرحمان جباري مفتش الحزب و محمد ناصري المستشار بالغرفة الثانية و رئيس المجلس الإقليمي لعمالة بركان و احمد بنعبد الله النائب الرابع لرئيس بلدية بركان و بنسونس زياني رئيس بلدية عين الركادة و خليفة بداوي رئيس جماعة الشويحية و المستشارين الاستقلاليين و شكيب بنعامر عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية و منسقها بالجهة الشرقية، كما حضر إلى جانبهم الحاج محمد السوداني مفتش الحزب بإقليم الناظور و محمد الطيبي عضو المجلس الوطني رئيس بلدية زايو. و كان من بين الحاضرين بعض ممثلي الأحزاب السياسية بالإقليم .. و قد انطلقت فعاليات تخليد ذكرى تأسيس حزب الاستقلال بإقليم بركان منذ الإعلان عنها من طرف قيادة الحزب ، و هو الحدث الذي يؤرخ للبداية الرسمية للحزب التي تعكس إرادة الاستقلاليين الصلبة لاستلهام و التشبع بالمبادئ و القيم الوطنية .. و قد افتتح النشاط بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم بكلمة الدكتور فريد عواد الكاتب الإقليمي لحزب الاستقلال و الذي عبر من خلالها بامتنانه الكبير لكل الحاضرين الذين لبوا نداء حزبهم العتيد لحضور هذا النشاط الكبير و المتميز مشيدا بتماسك كل الاستقلاليات و الاستقلاليين بمبادئ حزبهم و الذي إن دل على شيء فإنما يدل على قوة حزب الاستقلال و متانة بيته الداخلي ..و أثنى عواد من جهة أخرى على نضالات و تضحيات مجاهدي الحزب من الرعيل الأول الذين شاركوا في صنع استقلال البلاد ، حيث –يقول الدكتور عواد- أصبح الحزب يفتخر بهم و هو يخلد ذكراه الثمانين .. و استحضر عواد المسار السياسي لحزب الاستقلال و نضالات صانعيه و قال في السياق ذاته : فبالوعي الوطني و تحت شعار 80 سنة من النضال و الكفاح يخلد حزب الاستقلال هذه الذكرى و كله إسرار لبناء غد أفضل.. أما الأخ عبد الرحمان جباري المفتش الإقليمي للحزب فشكر بدوره الجميع لحضورهم المكثف و هنأ الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال على مبادرتها الناجحة في تخليد هذه الذكرى العزيزة على كل الاستقلاليات و الاستقلاليين بكافة التراب المغربي.. واسترسل المفتش قائلا : فإذا كان حزب الاستقلال قد تأسس بصفة رسمية و علنية في 11 يناير 1944 فانه قد تأسس بصفة وطنية و تنظيمية منذ سنة 1934 منذ أن دأبت الروح في كيان نخبة من شباب هذه الأمة تدفعهم إلى الانخراط في أي عمل يكون من أهدافه تحرير الوطن .. و بذلك نكون قد انخرطنا في 80 سنة من النضال و العطاء.. و نيابة عن أسرة مقاومي ثورة 17 غشت 53 الأبرار و الاستقلاليين من الرعيل الأول ألقى الحاج سليمان خرخش من قدماء الوطنيين و عضو المجلس الوطني لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير الذي شارك في ثورة 17 غشت 1953 لبني زناسن كلمة ذكر من خلالها الحاضرين بما صنعه الرعيل الأول لأجل هذا البلد الأمين متحدثا عن نضال رجال الحزب بمدينة بركان و نواحيها ضد الاستعمار الفرنسي و اعتبر تلك المرحلة هي صانعة رجال و تاريخ المدينة و المنطقة ككل في عهد الاستقلال... و ألقى الأخ عبد السلام اللبار عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق الجهة الشرقية عرضا بالمناسبة و الذي حيا الجميع باسم إخوانهم في اللجنة التنفيذية وعلى رأسهم الأستاذ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ، و ترحم على جميع شهداء الحرية و الديمقراطية و أبطال المقاومة و الوطنية و صانعي حزب الاستقلال ، كما وجه اللبار تحية صادقة للكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال ببركان و لكافة فروعها بالإقليم ، و لكل من ساهم في جمع شمل هذه الحشود الكبيرة من الاستقلاليات و الاستقلاليين ،و أشار عضو اللجنة التنفيذية في عرضه إلى المغزى من تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس حزب الاستقلال ، و قال أنها –الذكرى- ليست اجترارا للماضي أو حبا في تاريخ نضال حزب الاستقلال ، و لكنها درس للجيل الصاعد و تلك البراعم المنتمية لمختلف مكونات الشبيبة الاستقلالية و المرأة الاستقلالية ..و هي مناسبة جاءت لربط الماضي بالحاضر و التخطيط لمغرب زاهر و حر من باقي براثين الاستعمار ..مع العلم أن هناك مناطق مازالت تحت يد المستعمر كالصحراء الشرقية (كولومبشار و تندوف) و كذا السليبتين سبتة و مليلية .. و استعرض اللبار من جهة أخرى أهم المحطات النضالية التي اجتازها حزب الاستقلال منذ تأسيسه إلى اليوم كما تساءل في ذات السياق عن ما تحقق للمغرب بعد الاستقلال ، لما نادى المغفور له جلالة الملك محمد الخامس الذي قال في خطابه بعد عودته من منفاه : لقد عدنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر..مشيرا إلى أن الحاضر يدعو إلى الانخراط في معركة الديمقراطية داعيا الجميع إلى الافتخار بالانتماء لحزب الاستقلال و مواجهة مطيات الحاضر بالدعوة إلى المطالبة بالديمقراطية ، و اعتبر اللبار أن الأداء الهش للحكومة الحالية خيب ظن المغاربة و الوطنيين الذين ناضلوا من أجل رقي البلاد بالقضاء على كل أشكال الفساد مشيرا إلى أنه إذا كانت الديمقراطية مفتاح التنمية فسوف يظل الملف التنموي أعرجا في مشهد سياسي غير مفهوم ، و أكد في الأخير أن المسار السياسي للحكومة الحالية يسير بالمغاربة نحو الهاوية مما يستوجب توحيد الجهود من طرف كل القوى الحية لمواجهة مسلسل التراجعات .. و توج الحفل الخطابي بالمناسبة بتكريم 56 ممن قدماء الوطنيين و المقاومين و اللذين سجنوا و عذبوا من طرف الاستعمار و كذا الاستقلاليين القدامى ، و اختتم النشاط بتلاوة برقية الولاء و الإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ترديد نشيد الحزم كما أقيم حفل شاي على شرف الحضور..