أفاد تقرير مرحلي للجنة الاقتصادية لإفريقيا أن معدل النساء البالغات الحاملات لفيروس داء المناعة المكتسبة (السيدا انتقل من54 في المائة خلال1990 إلى61 في المائة خلال2007 , مبرزا أن نسبة النساء المصابات بفيروس السيدا تفوق عدد الحالات المسجلة في صفوف الرجال وتسجل ارتفاعا ملحوظا بالقارة. وأوضحت الوثيقة ذاتها الصادرة تحت عنوان «»ضمان مساواة الجنسين واستقلالية النساء بإفريقيا»» والتي تم توزعيها بمناسبة المنتدى السادس للتنمية بإفريقيا الذي ينعقد ما بين19 و21 نونبر بمقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا أن نسبة تفشي فيروس السيدا ضمن الفئة العمرية المتراوحة ما بين15 و24 سنة في صفوف النساء تفوق نحو6 مرات فئة الرجال بأغلب البلدان الإفريقية. ووفق الوثيقة نفسها, فإن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا بالنظر إلى وضعيتهن الغذائية السيئة ووضعهن الاجتماعي الهش , مضيفة أن النساء يشكلن مصدر إعاقة كبير لتفادي أو تأخير البحث عن العلاجات, اعتبار لإكراهات مبينة على النوع ومن بينها الإقصاء والأعباء المنزلية والانجاب وتكاليف التنقل والعلاج. ويوصي منجزو الوثيقة بضرورة التصدي لمظاهرانعدام المساواة بين الجنسين التي تنتج عنها تعرض النساء أكثر للإصابة بفيروس السيدا. ويتعلق الأمر أيضا بتفعيل الممارسات الاعتيادية والثقافية التي تمنح فرصا لتحسيس الجمهور العريض وتمكين الرجال والنساء والشباب من الولوج إلى الخدمات الصحية المنتجة المندمجة وذات جودة. وسينمح المنتدى السادس للتنمية الذي ينظم تحت موضوع «»العمل من أجل مساواة الجنسين واستقلالية النساء والقضاء على العنف ضد النساء»» باعتباره أحد اللحظات القوية لتخليد الذكرى الخمسينية للجنة الاقتصادية لإفريقيا (1958 -2008 ) مكانة هامة للقضاء على العنف ضد النساء لكونه عائقا كبيرا في وجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة وتحقيق أهداف الألفية للتنمية. ويندرج هذا الهدف في إطار توجه الحملة التي تم إطلاقها خلال25 فبراير الماضي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة في أفق وضع حد للعنف الموجه ضد النساء وهي حملة تتواصل إلى غاية2015 لتتزامن مع الموعد المسطر لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. ويتضمن جدول أعمال هذه الندوة أيضا القضايا المتعلقة بفيروس السيدا والحقوق والصحة الإنجابية والتربية والتكوين وتطوير الكفاءات والهجرة والحكامة والنزاعات والأمن والسلام والشغل والأسواق والتجارة والأمن الغذائي والحقوق والملكية العقارية إضافة إلى التغيرات المناخية والماء والتطهير والطاقات وتمويل المساواة بين الجنسين وتيكنولوجيات الإعلام والتواصل . ويرتقب أن يصادق المنتدى كذلك على مخطط عمل يتضمن توصيات ترفع إلى البلدان الأعضاء والشركاء في التنمية من أجل تسريع وتيرة تحقيق المساواة بين الجنسين واستقلالية النساء.