مرة أخرى يغيب المغرب عن مؤتمر دولي ينعقد في الإمارات... فبعد مؤتمر الصحة العربي (أراب هيلث كونغريس) الذي انعقد بدبي (27-30 يناير 2014) والمنتدى العالمي للإبتكارات الزراعية (أبوظبي : 3-5 فبراير 2014)، ها هو بلدنا يغيب كذلك عن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية والكهرباء (دبي : 11-13 فبراير 2014).. السؤال المطروح : هل هو غياب أو تغييب؟ فالمغرب بحكم سياسته الاقتصادية يسعى إلى تطوير قطاعات الصحة والفلاحة والطاقة الشمسية، وتعتبر هذه الفعاليات التي تنعقد بالإمارات فرصة ذهبية للمهنيين والمسؤولين المغاربة من أجل الاطلاع على آخر المستجدات في هذه الميادين وتبادل الخبرات و كذلك البحث عن مستثمرين أجانب. كل هذه اللقاءات التي انعقدت بدولة الإمارات مؤخرا حضرها ممثلون عن أكثر من مائة دولة و آلاف الإختصاصيين و رجال الأعمال باستثناء المغاربة.. فلماذا نغيب عن هذه الفعاليات؟ هل لأننا لسنا بحاجة إليها أم أن المسؤولين في المغرب لا علم لهم بها؟ حسب مصادر وثيقة الاطلاع فإن الشكوك تحوم حول عدم تفسير أهمية هذه المؤتمرات من طرف السفارة المغربية بالامارات للمسؤولين الحكوميين أصحاب القرار في هذا الصدد . ونتيجة لذلك تضيع على المغاربة فرص استثمار ولقاءات مثمرة كانت بإمكانها أن تعود بالنفع على اقتصاد البلاد. على سبيل المثال، فإن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية والكهرباء يعتبر أبرز فعالية في هذا القطاع بالمنطقة. وليس صدفة أن الأغلبية الساحقة للدول العربية شاركت فيها بما في ذلك الجزائر وتونس وليبيا ومصر والأردن وموريطانيا... فهل يعقل أن يغيب المغرب عن هذا المؤتمر الهام، خصوصا وأننا نتطلع إلى تطوير إمكانياتنا التقنية للاستفادة أكثر من الطاقة الشمسية المتوفرة بكثرة في بلادنا. وتظهر أهمية هذا المؤتمر بالنسبة للمغرب من خلال النقاط التي ناقشها الحاضرون مثل إيجاد سوق محلية للطاقة الشمسية، وإنشاء البنية القانونية اللازمة في المنطقة، والإستثمار في الأسواق القائمة والناشئة، والإستفادة من الطاقة الشمسية على أسطح المباني... كل هذه النقاط تناقش في غياب المغرب..