حالات القتل العمد تصل 600 كل سنة والدار البيضاءوفاس في المقدمة تدخل الامن ضد الطلبة يتم بناء على طلب من مسؤولي الجامعات ملف البناء العشوائي يفتح الباب مجددا لاتهام أعوان السلطة والمجزئين السريين تلقى وزير الداخلية محمد حصاد اليوم الثلاثاء الماضي دعوة من مجلس النواب للقيام بجولة في بعض المدن وأساسا العاصمة الرباط للوقوف على حقيقة الوضع والمعاناة اليومية للمواطنين مع وسائل النقل الجماعي وسيارات الأجرة. وأوضحت خديجة الرويسي باسم فريق الاصالة والمعاصرة ان وزير الداخلية مطالب بتفقد النقل في الرباط لمعاينة الواقع حيث لا يتردد المواطنون في الركوب مع الذين يشتهرون ب"الخطافة" بل انهم مستعدون تقول النائبة للركوب مع "القتالة" من اجل الحفاظ على العمل. وكان وزير الداخلية قد اكد في توضيحاته ان النقل شكل معضلة حقيقية منذ سنوات وعقود ونجحت بعض المبادرات في مدن معينة وفشلت في أخرى ومن المرتقب ان تخوض مدينة الدارالبيضاء مثلا ومدن أخرى تجربة تدبير مفوض جزئي وسيتم بناء على ذلك اقتناء حافلات جديدة. وعلى مستوى الوضع الأمني فقد اكد وزير الداخلية ان الإحصائيات الوطنية تسجل 600 حالة متعلقة بالقتل العمد سنويا، وتأتي الدارالبيضاء في المقدمة ب72 حالة ثم فاس ب34 حالة بينما سجلت مراكش 8 حالات (إحصائيات 2013). وسجلت احدى التدخلات ان المواطن فقد الثقة في الشارع نظرا لتنامي ظاهرة الاعتداءات بل ان الخوف اصبح ملازما للسكان بسبب السطو على البيوت. هذا وقد تدخلت النائبة فتيحة البقالي باسم الفريق الاستقلالي لتستفسر عن حالات تعنيف الطلبة في الجامعات وأساسا القنيطرةوفاس ومكناس ما اسفر عن إصابات خطيرة. في هذا الصدد اوضح محمد حصاد ان التدخل يتم بناء على طلب المسؤولين بالجامعات دون ان يعني هذا دفاعا عنهم، مضيفا ان التفاوض هو القاعدة والتدخل يتم في أقصى الحالات على غرار احتجاز الموظفين او محاولة السيطرة على الفضاءات والتحكم فيها. وعقبت فتيحة البقالي قائلة ان الطلبة هم نخبة وأطر المستقبل ومن الضروري فتح حوار معهم وإعمال سبل الإقناع في اتجاه الانخراط في مقاربة المصالحة الوطنية وضمان الاستقرار والسلامة على المستوى العام مما يستوجب القطع مع المقاربة التعنيفية. يذكر ان وزير الداخلية تطرق كذلك الى موضوع البناء العشوائي حيث أبرز ان الموضوع يطرح اشكالية حقيقية وفي كل يوم تعرف معظم المدن عشرات العمليات المتصلة بهدم البناء العشوائي والسكن غير اللائق وبالتالي فهو هاجس يومي لأعوان السلطة مضيفا ان حوالي 70 شخصا مثلوا أمام المحكمة في أكادير بسبب السكن غير المنظم. وسجل تدخل لاحد النواب ان المعضلة يتدخل فيها أعوان السلطة والمجزئون السريون فضلا عن ظاهرة الترخيص الاستثنائي ومخلفاته السلبية، مضيفا ان المغرب ربح رهانات لكنه خسر رهان التقدم العمراني، فيما صرفت أموال طائلة دون نتيجة وكان أولى ان تصرف في الصحة والتعليم.