سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافي الإيطالي المختطف سابقا ب"سوريا" يفجر "قنبلة من العيار الثقيل" ويؤكد: صحفي ب"الجزيرة" وناطق باسم الخاطفين تدخل في صفقة إطلاق سراحي وهو يشتغل مسؤولا إعلاميا ل"كتيبة الفاروق"
فجر الصحافي الإيطالي "دومنيكو كويريكو" الذي كان قد قضى منذ أبريل الماضي خمسة أشهر من الاختطاف لدى مجموعات معارضة للنظام السوري , فجر قنبلة من العيار الثقيل حين أكد في حوار أجرته معه صحيفة "الشروق" الجزائرية و نشر أمس أن صحفيا محسوبا على قناة "الجزيرة" القطرية كان شريكا أساسيا في عملية إختطافه و طلب الفدية . و أبرز مراسل صحيفة "لاستامبا" الايطالية الذي اختفى أثره بداية شهر أبريل من السنة الفارطة بعد دخوله التراب السوري بمساعدة الجيش السوري الحر لقرابة خمسة أشهر، أن شخصا يدعى محمود قدم نفسه كصحفي يقناة الجزيرة القطرية و مسؤول إعلامي بكتيبة الفاروق التي تحارب نظام الأسد تحدث اليه باسم المختطفين ، و أبلغه أنه موضوع صفقة مع السلطات الايطالية بغرض إطلاق سراحه واعترف له صراحة بأنه مسؤول أيضا عن اختطاف صحفيّة أوكرانية ومهندس إيطالي . و كان كويريكو، البالغ من العمر 62، وهو مراسل حربي إيطالي متمرس قد دخل سوريا في السادس من أبريل عبر لبنان ليغطي الأحداث، ولم يتصل بالصحيفة منذ التاسع من نفس الشهر . وفي روايته للأحداث يكتب الصحافي الايطالي أنه دخل سورية في السادس من أبريل بحماية الجيش الحر، ووصل إلى القصير مع قافلة تموين تابعة له. الرحلة دامت ليلة طويلة في مركبة مطفأة الأضواء عبرت الجبال لتصل في الصباح إلى مدينة عمّها دمار القصف الجوي. فقرروا العودة أدراجهم و محاولة العبور لاحقا الى دمشق. طلب كويريكو بمعية صحافي بلجيكي أن يرافقهما رجال الجيش الحر. و تم انتداب عضوين للقيام بهذه المهمة و تشارك الجميع وجبة العشاء، وحسب الصحفيان انهما موضع ثقة، ولكنهما على الأرجح يؤكد كويريكو باعاهما إلى الخاطفين. بمجرد مغاد رة الجميع على متن سيارة سياحية بلدة القصير تم إيقافهم من طرف شاحنتين مليئتين بالملثمين. أجبروا الصحفيين على الانضمام اليهم في الشاحنة واقتادوهم إلى منزل و هناك أوسعوهم ضرباً، وزعموا أنهم من رجال شرطة النظام. ولكن لم يطل الأمر قبل أن يكتشف المحتجزان كذب هذه المزاعم. بعد أن قصفت طائرات النظام منزل الخاطفين. وأيقنّ الصحافيان حينها أنهما رهائن في قبضة الثوار. عومل الصحافيان معاملة الحيوانات، وحُبسا في غرف صغيرة نوافذها مغلقة رغم القيظ. وقدمت لهما الفضلات غذاءً وسعى الخاطفون مرتين لا يهام الصحفي الايطالي بأنهم على وشك تصفيته وو ضع أحدهم مسدسه المشحون على صدغه و تظاهر بأنه سيطأ على الزناد لترعيب الصحفي . في غضون ذلك بدأت المفاوضات بين الخاطفين و السلطات الايطالية حول قيمة الفدية و شروط إطلاق سراح المختطف بعدها سيتم تسليمه الى جبهة النصرة بسوريا التي سلمته بدورها الى كتيبة الفاروق التي تكفلت باتمام صفقة التسليم و الفدية بالصحراء السورية القريبة من لبنان .