صب الآلاف من سائقي سيارات الاجرة جام غضبهم تجاه رئيس الحكومة عبد الالاه بنكيران،و وزيره في النقل، أثناء مسيرة وطنية حاشدة عرفتها شوارع الرباط ،نظمت صباح أمس الثلاثاء 21 يناير 2014 ، متهمين اياهما، من خلال شعارات ولافتات رفعت أثناء المسيرة ووقفة أمام وزارة العدل و البرلمان بالتهرب من تطبيق التزامات الحكومية، وعدم القدرة على حل المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها القطاع الذي تتهدده السكتة القلبية، و عدم تطهيره من الشوائب التي تقف عقبة أمامه. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية ، التي جاءت بدعوة من النقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،عقب فشل كل المساعي النقابية ورفض الحوار الجاد و المسؤول لإيقاف مسلسل المحاكمات التي عرفت في المدة الأخيرة أحكاما ضد المهنيين مستغلي المأذونيات،والذين يتعرضون لغرامات تهديدية تصل في بعض الأحيان إلى 1000 درهم يوميا أو الاعتقال في حالة صعوبة تنفيذ الأحكام،و وتعرض السائقين للابتزاز من قبل بعض المواطنين المتصيدين لحوادث السير في غياب تفعيل لجنة التدقيق ،وتحديد المسؤولية ،ناهيك عن تعليمات النيابة العامة بخصوص سحب رخص السياقة عند وقوع الحادثة، سواء كان السائق مخالفا أو غير مخالف بناء على شواهد طبية مشكوك في أمرها. وأوضح الأخ أحمد صابر الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة بالمغرب لجريدة «العلم»أن واقع القطاع جد متأزم ويبعث على القلق،وينذر بمستقبل غامض يتهدد المهنيين في مصدر دخلهم،في سياق تنكر الحكومة لكل الوعود التي ضربتها على نفسها لتنظيم وتأهيل القطاع ،وعدم تطبيقها لمضامين عدد من التوصيات و الشراكات التي وقعها المهنيون مع الحكومة السابقة،كما هو الشأن بالنسبة لملف الضمان الاجتماعي،والسكن،والانتخابات المهنية. وأضاف الاخ صابر ان محاربة الريع الذي تقول به الحكومة بقي مجرد شعارات فقط اذ مازالت رخص الاستغلال تسلم بالآلاف لغير المهنيين.