بعد تنظيمه لمحاكمة رمزية للمنظومة الصحية بالمغرب، يوم الجمعة 27 دجنبر 2013، حيث وقف على خروقات خطيرة للحق في الصحة تتخلل المنظومة الصحية من خلال شهادات حية صادمة حول الوضع الصحي بالمغرب. تفاجئ الائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب بواقعتين خطيرتين مرتبطتين بالمجال الصحي. الاولى تتعلق بوفاة الطفلة فاطمة ازهريو نتيجة للإهمال بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة. و التانية بوفاة سميرة ضحية إغتصابين ؛ الأول من طرف وحش أدمي و التاني بإهمالها حين أحيلت على قسم العناية المركزة بالمستشفى الاقليمي "الدراق" بعد قضاء أكثر من اسبوعين بالمستعجلات. و الائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب، إذ يتابع بقلق شديد هذه الوقائع المأساوية و الانتهاكات اليومية للحق في الصحة و الحق في لالحق في الحياة كأقدس حق إنساني. فإنه يدين و يستنكر بقوة هذه الخرقات الشنيعة التي حولت بعض المستشفيات المغربية الى مستودع للأموات، مما يتنافى مع الالتزامات الدولية و العهود التي صادق عليها المغرب في مجال الصحة و كذا مقتضيات الفصل 31 من الدستور الجديد. و يكشف مرة اخرى زيف الخطابات الرسمية حول إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب، و حق المواطنين و المواطنات في العلاج، و يحمل الدولة كامل مسؤوليتها في ما يقع من تجاوزاتو خروقات في هذا المجال الاجتماعي الحيوي. و يطالب الائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب بفتح تحقيق مستقل و نزيه حول هذه الوقائع و محاسبة الجناة في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة و تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب. و إذ يتقدم الائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب بتعازيه الحارة لعائلات الضحايا. فإنه يدعو كافة القوى الحية لتضامن و الترافع من أجل إقرار الحق في الصحة كحق من الحقوق الاساسية، وجعله واقعا يوميا يستفيد منه المواطنون و المواطنات.