اختتمت أمس الزيارة الرسمية التي قام بها الوفد القيادي الاستقلالي برئاسة الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط رفقة الأخ رحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن العلاقات الخارجية إلى لندن، وأجرى الوفد الاستقلالي عدة لقاءات هامة جدا مع كثير من المسؤولين خصوصا في حزب المحافظين، كان أبرزها اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الاستقلال برئيس حزب المحافظين السيد كرانت شابز وجرت خلال هذا اللقاء مباحثات هامة جدا تطرقت إلى القضايا التي تحظى باهتمام الحزبين، كما التقى الوفد القيادي الاستقلالي بكل من السيد ليدل كرينجر رئيس مجموعة الصداقة البريطانية المغربية والسيد بون فيري كلينتون براون والسيد هنري برينغام رئيس مؤسسة ويست منستر للديمقراطية واللورد طارق أحمد أوف وين بلدون عضو بارز في الغرفة العليا بالبرلمان البريطاني، وتركزت المباحثات التي جمعت الوفد القيادي الاستقلالي مع جميع هذه الشخصيات البريطانية السياسية البارزة حول الوضع السياسي بالمغرب حيث قدم المسؤولون الاستقلاليون عروضا تفصيلية تعكس الاصلاحات السياسية البارزة التي عرفها المغرب وآفاق تطور الأوضاع في ضوء هذه الإصلاحات، وهي العروض التي لاقت اهتماما من طرف المسؤولين البريطانيين الذين أكدوا أنهم حريصون على متابعة ما يعرفه المغرب من إصلاحات، كما تطرقت المباحثات إلى بحث سبل تطوير العلاقات بين حزب الاستقلال المغربي وحزب المحافظين البريطانيين ومن خلالها تقوية العلاقات المغربية - البريطانية المتجذرة في التاريخ حيث تم هذه السنة الاحتفاء بالذكرى 800 لربط هذه العلاقات، كما تحدث الوفد القيادي الاستقلالي إلى المسؤولين البريطانيين بتفاصيل مهمة حول ملف الوحدة الترابية المغربية. وشملت المباحثات أيضا الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وعلاقات شمال - جنوب والدور الذي يمكن أن يقوم به حزب الاستقلال في هذا الصدد لما له من علاقات مهمة مع أحزاب إفريقية كثيرة. وقام الوفد القيادي الاستقلالي بزيارة للمقر المركزي لحزب المحافظين بلندن واطلع على تجربته الإدارية والتنظيمية، كما قام بزيارة لمقر البرلمان البريطاني وحضر الجلسة الخاصة بمساءلة الوزير الأول البريطاني.