أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن اجتماع لجنة القدس يومي الجمعة والسبت 17و18 يناير الجاري، بمدينة مراكش، يجسد إرادة الأمة الإسلامية المشتركة والتزامها الدائم بنصرة مدينة القدس . وقال الناطق الرسمي باسم المنظمة ، السفير طارق هلى بخيت، في تصريح للصحافة، بمناسبة انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس، أن هذا الاجتماع يجسد أيضا رفض الأمة الإسلامية لكافة سياسات التهويد الإسرائيلية فيها، وتأكيدها على أن مدينة القدس الشريف تمثل مكان الصدارة في اهتمامات المنظمة وتحركاتها السياسية، مؤكدا أن قضية القدس تشكل جوهر قضية فلسطين، وأن السلام لن يتحقق إلا بعودتها للسيادة الفلسطينية باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. وفي السياق ذاته، أشاد صناع الرأي وخبراء أمريكيون، يتمتعون بصيت دولي، بجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يعد »مدافعا قويا عن حقوق الفلسطينيين« و»صوت الحكمة، الذي لم يذخر جهدا في مضاعفة المبادرات لمد جسور التوافق والتقارب بين طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني«. وأكد يوناه ألكسندر، العضو البارز بمجموعة التفكير الأمريكية، بوتوماك إنستيتيوت، أن »الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعترف بالدور الريادي والمتبصر لجلالة الملك، وبالدور المركزي الذي يضطلع به على الصعيد الدولي، والمصداقية التي يتمتع بها لدى طرفي النزاع«. وقال هذا الخبير الأمريكي إن جلالة الملك »يمثل نموذجا استثنائيا بالنظر إلى رؤيته التي ترتكز على مبادئ الاعتدال والاهتمام بالآخر«، مضيفا أن الأمر يتعلق هنا »بصوت فريد في العالم العربي الإسلامي يعمل على إرساء قواعد التفاهم والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين«. وجدد ألكسندر التأكيد على أن »جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس، يتمتع بمصداقية كبيرة لدى أطراف النزاع، وهو ما سيكون له تأثير مؤكد في الجهود الرامية إلى تعزيز التوافق«. وبالنسبة لجيمس جونز، المستشار السابق للرئيس أوباما في الأمن القومي، فإن »المغرب يتماشى تماما مع الرؤية الأمريكية للمنطقة، قوي بمؤهلاته، ومن بينها المكانة الدولية لجلالة الملك والاحترام الذي يحظى به لدى مختلف الأطراف في النزاع الإسرائيلي بصفته رئيسا للجنة القدس، والتي تعتبر تحالفا واسعا يضم البلدان العربية والإسلامية، والتي عبر من خلالها جلالة الملك على الدوام عن دفاعه المستميت عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين«. وقد أنشئت لجنة القدس في سنة 1975 بمبادرة من منظمة التعاون الإسلامي ويترأسها منذ سنة 1979 ملك المغرب. وتعمل بتنسيق وثيق مع مختلف المحافل الدولية المعنية، وتعمل باستمرار على الاتصال بالفاعلين الدوليين الذين يمكنهم المساعدة على إنقاذ المدينة. وفي سياق هذه المهمة النبيلة، أقام المغرب وكالة بيت مال القدس الشريف، التي تسهر على دعم مقاومة المقدسيين عن طريق إقامة مشاريع في مجالات الصحة والتربية والسكن، وكذا تعبئة الموارد المالية الضرورية لهذا الغرض. وذكر جيمس جونز، في دراسة نشرتها مؤخرا صحيفة (دو هيل) التي يصدرها الكونغرس، بأن »المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، جد جلالة الملك محمد السادس، كان قد أعرب عن موقف تاريخي عز نظيره حينما وضع تحت جناحه الحامي حوالي 265 ألف مغربي يهودي الديانة في مقاومته للنازية وقوانين فيشي السيئة الذكر«. من جهة أخرى، أكد أنه بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك »توجت جهود المملكة بالنجاح في ما يخص النهوض بقيم التسامح والاعتدال من خلال إطلاق دينامية إصلاحات جوهرية داخلية تشكل نموذجا بالنسبة لباقي الدول العربية وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا«. أما دوف زاكهايم، الذي عمل كمساعد لوزير الدفاع الأمريكي من 2011 إلى 2004، وكمنسق مدني بالبنتاغون لإعادة إعمار أفغانستان من 2002 إلى 2004، فقد نوه بالدور الطلائعي الذي يضطلع به جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس. وأكد عضو مجلس إدارة مجلة (ناشيونال إنتيرست) أن »الدور المركزي الذي يضطلع به جلالة الملك على الصعيد الدولي يجعله في موقع فريد يمكن أن يساعد طرفي النزاع من أجل التوصل إلى توافق حول الوضع النهائي لمدينة القدس الشريف، التي تظل حجر عثرة أمام أي اتفاق شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين«. ومن جهته، اعتبر بيتر فام، العضو البارز بأطلانتيك كاونسيل، ومدير أفريكا سانتر، »أن المغرب يوجد في وضع فريد باعتباره ميسرا لعملية السلام، وذلك بفضل المصداقية التي تتمتع بها المملكة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك«. وأضاف فام أن المغرب »يعد البلد الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي اعترف، حسب علمي، بالتراث العبري كأحد الروافد المتعددة للهوية المغربية، إلى جانب باقي مكوناتها العربية والبربرية والأندلسية والإفريقية«. وأكد أن المغرب، من خلال موقعه الجغرافي وانخراطه التاريخي في جهود تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي كشف »عن حسن نية كميسر للسلام صادق ومنخرط بشكل تام في جهود السلام بالشرق الأوسط«. أكدها مكتب دراسات بريطاني: نتائج إيجابية التي يسجلها قطاع الانترنت في المغرب وهويحتل الرتبة الثانية افريقيا أبرز مكتب الدراسات الاقتصادية البريطاني (أوكسفورد بيزنس غروب)، النتائج الإيجابية المتواصلة التي ما فتئ قطاع الانترنت بالمغرب يسجلها، في سياق جهوده لتطبيق وتفعيل مقتضيات استراتيجيته في هذا المجال. وأشار مكتب الدراسات الاقتصادية، الذي يوجد مقره في لندن، إلى أن تقريرا نشره مؤخرا مكتب الاستشارات (ماكنزي)، وضع المغرب ضمن قائمة البلدان الافريقية التي تتوفر على أكثر قطاعات تكنولوجيا الاعلام والاتصال تطورا على مستوى القارة. واعتبرت (أوكسفورد بيزنس غروب)، في مقال تحليلي صدر حديثا، أن الأمر »يعد مؤشرا واعدا« بالنسبة لبلد يسعى إلى التموقع كجسر بين افريقيا وأوروبا. كما نقل مكتب الدراسات البريطاني، عن (ماكنزي) تأكيده أيضا على أن المغرب يحتل الرتبة الثانية افريقيا في مجال تطور ونضج خدمات الانترنت، بعد جنوب افريقيا، وذلك في قائمة تشمل 14 بلدا. وأشار خبراء (أوكسفورد بيزنس غروب)، إلى أن هذه النتائج تبرز نجاعة وقوة الاستراتيجية التي وضعها المغرب بهدف تسريع وتيرة الولوج إلى الانترنت ذي الصبيب العالي، في مجموع البلاد، من خلال تطوير شبكات الألياف البصرية وإطلاق خدمات الجيل الرابع للاتصالات (ج4). وبحسب نتائج دراسات (ماكنزي) فقد بلغت مساهمة قطاع الانترنت بالمغرب في الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2012 نحو 3ر2 بالمائة اي ما يعادل 2ر2 مليار دولار، في مقابل 470 مليون دولار بالنسبة لدول أخرى مثل السينغال و1ر1 مليار دولار لكينيا. واعتبر المصدر ذاته، ان تحليل المجالات الخمسة التي تقوم عليها الاستراتيجية الوطنية في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال، تبرز أن المغرب يقف جنبا إلى جنب مع جنوب افريقيا في صدارة قائمة البلدان الافريقية التي تتوفر على مؤهلات واعدة لنمو قطاع الانترنت. وأبرزت (أوكسفورد بيزنس غروب)، من جهة أخرى، انه القطاع سيواصل على المدى المتوسط نموه الكبير بفضل تطور مجال ترحيل الخدمات ( الأوفشورينغ)، الذي يعد من المجال التي تحظى بأولوية استراتيجية في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وأوضح التقرير في هذا السياق،افتتاح حظيرتين هامتين مخصصتين للأنشطة المرتبطة بترحيل الخدمات والأنظمة المعلوماتية (كازا نيرشور) بالدار البيضاء و(تكنوبوليس) بالرباط، ومشروع إطلاق منصة إضافية ثالثة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الاستهلاك الخاص يشكل الدعامة الثانية للاقتصاد الرقمي بالمغرب. وانطلقت (أوكسفورد بيزنس غروب)، من احصائيات مكتب الدراسات (ماككنزي) لتشير إلى أن هذا المجال يمثل 34 بالمائة من القيمة المضافة لقطاع الانترنت، وذلك بفضل المستويات العالية للولوج إلى الهواتف المحمولة واعتماد تقنيات الجيل الثالث (ج3) بشكل مكثف. وأضاف أن ارتفاع مستويات الولوج إلى الانترنت بالمغرب، والتي بلغت خلال سنة 2012 نسبة 51 بالمائة من السكان في مقابل المعدل الافريقي (16 بالمائة)، سيساهم على صعيد المستقبل المنظور، في تحفيز مساهمة القطاع في تحقيق قيمة مضافة، وذلك في سياق ما يتم تسجيله من تحول نحو مجالات الخدمات اعتمادا على شبكة الانترنت. وخلص تقرير (أوكسفورد بيزنس غروب)، إلى التأكيد على ضرورة استقطاب المملكة لعدد أكبر من الموارد البشرية المؤهلة على أعلى مستوى من أجل الاستفادة بشكل كامل من المزايا التي يوفرها تطور قطاع الخدمات الرقمية.