هل تتجه الجزائر إلى افتعال شوط آخر من الأزمة الملتهبة في علاقاتها مع المغرب؟ فبعد التهويل في قضية الإساءة للعلم الوطني الجزائري بالقنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، فبعد أن استنفدت هذه الورقة أغراضها تتجه الجزائر الرسمية إلى تحريك ورقة أخرى، إذ أفادت صحف جزائرية أمس أن وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى أمر باستخراج جثة الفقيد الفنان الجزائري الشاب عقيل عبد القادر من قبره وتحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى المدينة لتشريحها بغية معرفة الأسباب التي أدت إلى وفاته في المغرب بعد أن شككت عائلته في سبب الوفاة. وأضافت أن عائلة الفقيد عقيل عبد القادر، رفعت دعوى قضائية تطالب فيها بكشف ملابسات الوفاة، بحيث لم تقتنع بالرواية المغربية التي أكدت بأن الشاب عقيل تعرض رفقة زوجته وعازف البيانو لحادث مرور عند عودته من تنشيط حفل غنائي بمدينة طنجة المغربية، حيث نجت زوجته بأعجوبة فيما لفظ هو أنفاسه الأخيرة بمستشفى طنجة، وقامت بعد ذلك عائلة الفقيد برفع دعوى قضائية للمطالبة باستخراج جثة ابنها لتشريحها ومعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاته. المثير حقا في هذا التطور أن أحد أقارب الفقيد استغرب لما سماه التعتيم الإعلامي الذي تم به التعامل مع وفاة الهالك وتساءل لماذا خصصت للفقيد سيارة عادية لنقله بيد أن فنانين آخرين تخصص لهم سيارات فارهة جدا، ويذهب بعيدا حينما يدعي أن الوفاة كانت مدبرة من جهة لم يسمها. ويذكر أن زوجة الفقيد كانت رفقته وأصيبت في الحادث ولم يجر أي حديث عما روته في شهادتها. كما أن طلب التشريح لا يستقيم مع ادعاءات أقارب الهالك حينما يتحدثون عن أن الحادث كان مدبرا.