ثلاثة إنذارات عرفها اللقاء نالها كل من المنقاري من الوداد والطير ومتولي من الرجاء. منذ الساعة 9 صباحا بدأت أفواج الجمهور تتوافد على المركب عبر الشوارع والأزقة المؤدية إليه، على أن كثير منها شكلت هتافاتها تلفظا مشتركا (رجا وداد) وهذا يحدث لأول مرة. عبر الأزقة المحادية للمركب وداخله وأعلى المدرجات رفعت لافتات كتب عليها «الوداد والرجاجينا لفراجة» بعض الرجاويين كتبوا بالأخضر على أقمصة بيضاء عبارة «رجاوي وبخير» تذاكر الدخول للمركب دخلت السوق السوداء بعد اقفال الشبابيك ونفادها بالمرة حيث إنتقل ثمن تذكرة المنصة العمومية من 30 الى 50 درهما والمنصة المغطاة من 50 الى 100 درهم. تحت الأقمصة الملونة للاعبي كل فريق ألبست أقمصة قطنية خفيفة كتب عليها «لا للشغب، لا للفوضى» بلغ عدد رجال القوات الأمنية بمختلف أصنافها ورجال السلطة الذين أمنوا إجراء الديربي حوالي 5000 رجل علاوة على الخيول والكلاب المدربة وسيارات الإسعاف ورجال الوقاية المدنية، والشركة المنظمة للدخول. من الوجوه الإعلامية المشهورة تلفزيا التي قامت بالنقل المباشر لأطوار الديربي المعلق التونسي الشهير بقناة (ART) الرياضية عصام الشوالي الذي حظى بتهافت كبير من الحاضرين لأخد صور معه، وقد باشر نقله رفقة الصحفي المغربي بنفس القناة الزميل مقروف. مدرجات المركب وحتى الممرات الموجودة بها امتلأت عن آخرها بالجماهيرساعتان قبل انطلاق المقابلة مما لم يتمكن معه آلاف أخرى من الراغبين في الدخول من الولوج وهو ما حتم عليهم العودة من حيث أتوا والتفرج على التلفاز رغم الكثافة الأمنية ووجود صفوف من رجال الأمن بين الجالسين من جمهور الماكنة إلا أنه تم إلقاء شهبتين ناريتين حمراوتين في اتجاه أرضية الملعب خلال الجولة الثانية لقاء شبان الوداد والرجاء انتهى ب(1/0) لصالح الوداديين وزعت جمعية البيت الأبيض بلاغا على الصحفيين يستنكر فيه كل فعاليات فريق الرجاء ما جاء في إحدى الجرائد الوطنية في تعليقها قبل «الديربي» بوضع عنوان للمقابلة «ديربي البيضاء، ولاد المدينة في مواجهة ولاد لعروبية» طاقم التحكيم المتكون من الطاهري وأيوب والصالحي وصل المركب قبل ساعة عن موعد انطلاق المقابلة. للتذكير فالطاهري سعيد قاد الديربي 5 مرات ومساعده أيوب 7 مرات جمهور الوداد جسم لوحة فنية جميلة كتب بها وداد الأمة، رمز المقاومة، مفخرة المغاربة فيما جمهور الرجاء كانت لوحته جميلة إلا أنها مكتوبة بكلمات لاتينية (انجليزية). قدر عدد الصحفيين الذين قاموا بالتغطية للديربي بحوالي 200 صحفي من مختلف أجناس الجسم الصحفي المغربي وبعض الأجانب. قبل انطلاق المقابلة طاف حاملا علمي الرجاء والوداد الملعب يتوسطهما العلم المغربي، وهما يتبادلان علم كل فريق بينهما تحت تصفيقات الجمهور غاب عن صفوف الوداد فوزي عبد الغني الموقوف 4 مقابلات والفنزويلي (أندرسون) والمالي (كولي بالي) واللاعب سكوما. لم يشارك مدافع الرجاء أزوار الذي أصيب في المعسكر الاعدادي بسطات كما غاب اللاعبون أوحقي والسليماني (وسيري ديا) عادة ما يظهر مخطط واحد بين الشوطين للكرة، إلا أن الديربي عرف ظهور مخططين واحد يلبس القميص الأحمر والآخر يرتدي الأخضر