بدأ توافد الجماهير على المركب بداية من الساعة التاسعة صباحا في انتظار فتح أبواب الملعب على الساعة العاشرة مع الإشارة وكما أخبرنا بعض ساكنة ضواحي المركب أن العديد من الوافدين إنتشروا قربه منذ الساعات الأولى للصباح. رجال الأمن من جانبهم تم انتشارهم على الطرقات المؤدية للمركب وجميع الأزقة والشوارع المحيطة به منذ الساعة 9 صباحا لمراقبة افواج الوافدين سيراً على الأقدام وعبر وسائل النقل المتنوعة. وزارة الصحة عبر مندوبيتها بالبيضاء والوقاية المدنية عملت على إحضار 10 سيارات للإسعاف و4 أطباء وعشرة ممرضين تحسبا للطوارئ وحالات الإغماء والإصابات المحتملة. من جهتها خصصت شركة نقل المدينة المفوت لها النقل الحضري العمومي 150 حافلة لتأمين نقل الجماهير عند التوجه والمغادرة من وإلى المركب. المقابلة تم نقلها تلفزيا عبر ثلاث قنوات هي الرياضية ودوزيم وتلفزيون العرب (ART) بواسطة الزملاء يسري المراكشي وحسن فاتح ومحمد مقروف. من خلال إطلالة على السجل التاريخي للديربي والذي يخص الهدافين مازال الجناح الأيمن الرجاوي الدولي سعيد غاندي يتصدرهم ب 7 أهداف. الفريقان معاً وصلا في وقت واحد إلى المركب في الساعة الثانية و35 دقيقة، وقد قوبلا من المدرجات التي تطل على المستودعات بهتاف حار . النجم الافريقي ولاعب الوداد السابق موسى انداو كان حاضرا في اللقاء وفي دردشة قصيرة معه قال بأنه يفكر في العودة للمغرب ولبيته الودادي دون غيره. حاملو علمي الرجاء والوداد قدموا وصلة ترفيهية من خلال اللعب بالكرة وإظهار كل اثنين لمهاراتهما في المراوغات و«التبياض» وتسجيل الأهداف مما أثار حماس الجمهور . عدد الصحفيين الذين قاموا بتغطية المقابلة فاق المائتين بين صحافة مكتوبة وسمعية بصرية ومصورين وتقنيين. دخل الفريقان لإجراء العملية التسخينية 40 دقيقة قبل انطلاق المقابلة وكان فريق الوداد هو الأول وبعده بدقيقة فريق الرجاء. بعد إقفال أبواب دخول المركب في الساعة الثانية لوحظ عودة العديد من الجماهير وهي تحمل تذاكر الدخول وتبحث عن مشتري متوجه إلى الملعب. بعد الإكتظاظ المذهل الذي عرفته منصة الصحافة اضطر العديد من الصحفيين للجلوس على العتبات الاسمنتية عوض الكراسي لمباشرة عملهم في أسوإ الظروف. بمجرد ظهور الفريقين على أرضية الملعب ظهرت على المدرجات المخصصة لجمهور كل فريق لوحتان فنيتان بديعتان الأولى رجاوية كتب عليها (المكانة صوت الشعب) والثانية ودادية كتب عليها (معا للأبد) وقد أعدت صباح الأحد. بين شوطي المقابلة وعند ظهور الوداديين على أرضية الملعب واجههم جمهورهم بالهتاف «لا، لا، للتعادل» قوبل تحكيم السيد الروسي باحتجاج من الجمهور الرجاوي الذي اعتبر أنه كان قاسيا في حق لاعبي الرجاء وخاصة حالة الطرد التي تعرض لها اللاعب أولحاج في الدقيقة 12 . على خلفية عدم ارتياح الجمهور الرجاوي للتحكيم بادر إلى نعت الجامعة بالوصف المعتاد رغم أن الجامعة لم تعرف بعد أو يعلن عن تشكيلتها. بعد انتهاء اللقاء أفادنا مصدر أمني أن عمليات الخروج من المركب ومن قبل التوجه إليه لم تعرف حالات شغب مشهودة إلا من بعض التهورات القليلة من خلال رمي زجاج بعض الحافلات والتي كسر زجج نوافدها. بعد نهاية اللقاء نزل رئيس الوداد أرضية الملعب وقام بتهنئة المدرب الزاكي وجميع اللاعبين في جو من الابتهاج بالنتيجة المحققة.