كشف موقع ألجيريا تايمز الاخباري عن إجتماع عال و على مستوى احتضنته العاصمة الجزائرية لدراسة سبل الرد الحازم و القوي على المغرب في أعقاب الأزمة الديبلوماسية الأخيرة . و أبرز ذات المصدر و نقلا عن مصادر وصفها بالعليمة أن اللقاء السري الذي ترأسه الرئيس بوتفليقة شخصيا بحضور كل من وزير الخارجية العمامرة و رئيس الأركان الجنرال أحمد قايد صالح بالاضافة الى رئيس جهاز المخابرات العسكرية الجنرال توفيق مدين قد خلص الى تبني أرضية حملة مركزة و استراتيجية للإضرار بصورة المملكة دوليا مع تخصيص غلاف 750 مليون دولار رهن إشارة وزير الخارجية رمطان العمامرة ، بغرض تمويل أنشطة دعائية و إعلامية ضد المغرب و تمويل مصاريف لوبيات تتخصص في إحراج المملكة و تشويه صورتها عالميا . و تمخض الاجتماع أيضا حسب مصادر عن قرار بتمويل ندوة مماثلة لندوة أبوجا تحتضنها قريبا مدينة روما الايطالية و يتم تخصيص برنامجها لمداخلات تنتقص من واقع حقوق الانسان بالمملكة و بالأقاليم الجنوبية على وجه الخصوص . و يقوم مخطط التصعيد أيضا حسب عدة مصادر على شحن الأجواء بمناطق الجنوب المغربي و استباق مخطط التنمية الذي يعده المغرب للأقاليم الجنوبية بتأليب الجماعات الانفصالية على القيام بعمليات نوعية عنيفة تستهدف المؤسسات الحيوية للمملكة بالأقاليم الجنوبية المسترجعة و تسهم في زرع الفتنة و عدم الاستقرار في مدن الجنوب . و كانت »العلم «سباقة قبل أزيد من أسبوع الى التنبيه الى خطورة مخطط جهنمي تقوده و تموله الجزائر للتأثير على الأممالمتحدة في ملف الصحراء و إحراج المملكة أمام شريكها الاستراتيجي الولاياتالمتحدة ليخلو المجال أمام حكام الجزائر لتنفيذ أجندتهم الخاصة بمنطقة شمال إفريقيا و الساحل الافريقي بعيدا عن أي مضايقة أو منافسة للمغرب . و يقوم مخطط عزل المملكة على التأثير على الرأي العام الأمريكي عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمنطقة ، و دفع هذا الأخير الى اعتماد الجزائر كمحاور رسمي لادارة البيت الأبيض ، فيما يتصل بأوضاع الساحل الافريقي و تحييد الدور المغربي الباحث عن موقع ديبلوماسي فاعل بالمنطقة . و تتحدث تقارير متواترة عن أن الجزائر خصصت منذ أربعة عقود من خزينتها ما لا يقل عن 250 مليار دولار لخدمة الأهداف الانفصالية و تسويق صورة الكيان الوهمي و جبهة البوليساريو و يشكل هذا المبلغ الضخم ضعف إحتياطات خزينة الدولة من العملة الصعبة المتأتية من تصدير النفط .