قال علي نجاب رئيس لجنة تنسيق الأسرى السابق لحرب استكمال الوحدة الترابية على هامش الوقفة التي نظموها أمس الأربعاء 2013/11/6 بالرباط في تصريح لجريدة »العلم« إن حضور الأسرى الذين احتجزوا في الجزائر وتحديدا في تيندوف في هذه الوقفة، من أجل إعادة الاعتبار لهؤلاء الأسرى الذين عانوا التعذيب من طرف المخابرات الجزائرية. وأضاف النجاب أن وقفة هؤلاء الأسرى أمس بالرباط لها صبغة خاصة أولا لتجديد قسم المسيرة الخضراء في مكانه المناسب. وأوضح أن هذه الوقفة رسالة للجميع على أن هؤلاء الأسرى مازالوا جنودا مجندين من أجل الوحدة الترابية ومستعدين لحمل السلاح إن اقتضى الحال للدفاع عن وحدة المغرب الترابية. وأكد أن هذه الوقفة أيضا رسالة تنديد لما قاله الرئيس الجزائري بخصوص توسيع صلاحية المينورسو بالصحراء المغربية، وقال إنه كان على بوتفليقة أن يعتذر أولا للشعب المغربي على طرد 35 ألف مغربي من الجزائر وتفريق عائلات كثيرة وهو آنذاك وزيرا للخارجية. وأضاف رئيس لجنة تنسيق أسرى حرب الوحدة الترابية أن هذه الوقفة هي تذكير للرئيس الجزائري على أن 2300 أسير مغربي عذبوا على تراب الجزائر في تيندوف من طرف البوليساريو أمام ضباط مخابرات الجزائر، وهي تذكير أيضا للرئيس الجزائري على أن 46 أسيراً مغربياً دفنت جثثهم في الأراضي الجزائرية ومازالت رفاتهم إلى حدود الآن قرب تيندوف. وطالب بإرجاع رفات هؤلاء الأسرى. وطالب سمير عبد الله الذي قضى 24 سنة في الأسر بتيندوف من طرف البوليساريو، في تصريح لجريدة »العلم« برد الاعتبار وجبر الضرر والتعويض المادي والمعنوي على مدة الأسر خاصة قبل توقيف النار أي قبل سنة 1991 وأكد على الأخذ بعين الاعتبار أوضاع هؤلاء الأسرى الذين من ضمنهم ضباط صف وعسكر، ودعا إلى المساواة فيما بين الأسرى، وتحدث عن أوضاع هؤلاء الأسرى مذكرا بأن فيهم حاليا أشخاصاً من غير عمل ومن غير سكن. وعبر جمال موسى الذي يعمل حاليا حارس عمارة وقد قضى في الأسر أكثر من 24 سنة في منطقة البيرات، عن أسفه للوضعية الاجتماعية، موضحا أن هذه الوضعية لا تليق بأسير قضى هذه المدة بين أيادي أعداء الوحدة الترابية، وقال جمال إن خوفه الوحيد لا قدر الله هو التأنيب الذي قد يلقاه من طرف أبنائه في المستقبل.