طالب مجلس مدينة الدارالبيضاء رفقة إدارة الطرامواي من العمال المضربين عن العمل العودة إلى عملهم ، مع بقاء الحوار مفتوحا إلى حين حل كل المشاكل العالقة، هذه تصريحات قدمت خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر الصيانة التابع لشركة الطرامواي بسيدي مومن وقدم نائب عمدة الدارالبيضاء أحمد بريجة في بداية الندوة فكرة عن إنجاز المشروع الجديد الذي انتظره البيضاويون منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود،وأن تكلفته بلغت 600مليار سنتيم من مالية الشعب،وأن عددا من المواطنين قدموا شكايات بخصوص الإضراب الذي خاضه العمال والمستخدمون حيث أثر عليهم بشكل مثير للإنتباه،وبما أن الإضراب حق مشروع فحرية العمل مشروعة والديمقراطية تقتضي الجلوس إلى طاولة الحوار لتبادل وجهات النظر للوصول إلى حل توافقي بين كل الأطراف،طالبا في الأخير بضرورة رجوع العمال والمستخدمين المضربين إلى عملهم وعودة الحوار من جديد. نادية بوهريز نائبة المدير العام لشركة البيضاء نقل صرحت بأنه خلال الأيام الأخيرة انخفضت مداخيل الطرامواي بأزيد من 50في المائة أي حوالي 30مليون سنتيم يوميا كخسائر مادية ذلك أنه من 85 ألف راكب إلى 30ألف راكب في اليوم، والحل الوحيد هو عودة العمال إلى عملهم، ونحن كأصحاب المشروع وعانينا من مشاكل كثيرة أثناء فترات الإنجاز بهدف الوصول إلى نتيجة إيجابية هو إستفادة المواطن من خدمات النقل الجماعي في ظروف حسنة،والخلاصة تؤكد نادية بوهريز أن الدولة تدعم هذا القطاع بحوالي 14مليار سنتيم،وأن الدولة تساهم في القطاع وهي على علم مسبق بأنها خاسرة فيه. مديرة الموارد البشرية بشركة الطرامواي شاما الشرادي أفصحت على أنه منذ 8يوليوز والحوار كان مفتوحا مع النقابة المعنية،وأضافت بأن الكاتب العام للنقابة صرح لها بأنه لايود الخدمات الصحية(التعاضدية) وكل ما يريد هو الزيادة في الأجور بنسبة 50 في المائة في الراتب الأساسي وحذف العقوبات، وأضافت بأنه لايمكن التسامح في إرتكاب مخالفات تضر بمصالح المواطنين وسلامتهم سواء ركابا أو راجلين أو أصحاب السيارات،المدير العام للشركة طالب هو الآخر بضرورة الرجوع إلى العمل وسيبقى الحوار مفتوحا على مصراعية إلى حين التوصل إلى اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف،وعن السائقين تقول الإدارة بأنهم أصحاب خبرة وتجربة وأنهم هم المكونون للسائقين المضربين عن العمل،هؤلاء أصبحوا يهددون السائقين الذين أرادوا العودة إلى عملهم وتخويفهم بشتى الطرق. وتجدر الإشارة إلى أن عمال ومستخدمي الطرامواي دخلوا في إضراب منذ يوم الخميس الماضي، وتم تمديده يومين آخريين ، وبعدها أربعة أيام ، حيث عرفت حركة التنقل عبر هذه الوسيلة شللا واضحا أثر بشكل لايدع مجالا للشك بأن العاصمة الإقتصادية تعاني مشاكل كثيرة في النقل الجماعي.