أجمعت مصادر إعلامية عديدة أن كثيراً من قادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عقدوا خلال اليومين الماضيين اجتماعات سرية بمدينة لاهور الباكستانية بعيدا عن أضواء الكاميرات وعن عيون الصحافيين. وأوضحت ذات المصادر أن الاجتماع تدارس وضع مخطط لمواجهة المستجدات في مصر وتحصين تنظيم في بعض الأقطار التي يوجد فيها التنظيم في الحكم. وكان مؤتمر سابق للتنظيم الدولي استضافته اسطنبول في يوليو الماضي، أي عقب شهر على سقوط نظام مرسي، قد أوصى بعدد من الإجراءات مثل الاستعانة بعدد من رجال الدين المقبولين شعبياً للتعبئة ضد السلطات في مصر، وكذلك إبراز »وجوه معتدلة« في الإعلام والمحافل العامة للتحدث عن قضية الإخوان. كذلك استمرار الاحتجاجات التي تستهدف تعطيل الحياة العامة في مصر، خاصة في العاصمة، والمدن الرئيسية الأخرى لإرباك الحكومة الانتقالية وتشتيت جهودها وتوفير مادة للإعلام المتعاطف مع الإخوان للترويج لتدهور الأوضاع في مصر. وأضافت هذه المصادر أن محمد الحمداوي رئيس الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية شارك في هذا الاجتماع رفقة قادة تنظيم الإخوان المسلمين من مصر والأردن واليمن وحماس (فلسطين) والصومال وماليزيا والسودان وليبيا وموريطانيا وسوريا والجزائر وتونس وكردستان.