يعيش سكان منطقة الألفة التابعة لعمالة مقاطعة الحي الحسني حالة من الرعب والخوف في ظل تزايد عدد الإعتداءات وكثرة السرقة في غياب أي تحرك أمني من شأنه توقيف مرتكبي هذه الجرائم،فالمتعدون لايختارون أوقاتا معينة لممارسة نشاطهم الإجرامي فقد أصبحوا يعتدون على المارة في كل الأوقات مثل ماوقع يوم الأحد 8سبتمبر بشارع وادي سبو بالقرب من نهاية خط حافلة رقم 35حيث تعرضت فتاة للسرقة حوالي الساعة الثامنة مساءا من طرف شخصين وسلباها حقيبتها اليدوية أمام ذهول المواطنين الذي تفرجوا على الحادث،وقبلها تعرضت فتاتين للسرقة في نفس المكان من طرف شخص في الفترة الصباحية،ولما إلتجأتا إلى عناصر أمن الصقور الذين فقد كان جوابهم بسيطا"إحمدوا الله عن عدم ضربكن"وغادروا لامكان وكأن شيئا لم يقع،الحراس الليليون لامنطقة أصبحوا يعانون الكثير من جراء إنتشار اللصوص بهذا الشكل،أحد الحراس صرح لنا بأنه سئم من هذا الوضع ففي كل فترة يتعرض لمشاجرة معهم. إن وضعية هذا الإنفلات الأمني يتطلب من المسؤولين الأمنيين بالدارالبيضاء إعادة النظر في الخطة الأمنية بمنطقة الحي الحسني بصفة عامة ومنطقة الألفة بصفة خاصة،لأنه نادرا ما تتحرك العناصر الأمنية بها،وهو مطلب الساكنة التي تتعرض لإعتداءات متتالية سيما وأنه أصبح ممنوع على النساء الخروج في الصباح الباكر بدون مرافق،أما مستعملي الدراجات النارية فإنهم يعترضون سبيل المارة بشكل عادي، وما يثير الإستغراب أكثر هو بعد مراكز المداومة عن المناطق التي تعج بالساكنة كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة الألفة ومنطقة الزوبير والحاج فاتح، الأمر الذي يستعصي على المواطنين التوجه إلى مقر الأمن الإقليمي الحي الحسني (الدار الحمراء)لتسجيل شكاياتهم إن لقيت آذانا صاغية،فهل تتحرك الجهات المسؤولة لإستثباب الأمن بمنطقة الألفة؟