عاد الرأي العام الإسباني ليتابع قضية ميسي ليس لتسجيله 3 أهداف في المباراة الأخيرة ، لكن لتقلبات تصرفاته ورفضه للمشاركة في حملة ترشيح مدريد لاستضافة الألعاب الأولمبية 2020 . ففي ظرف أسبوع قام بتغيير رأيه ،من الرفض إلى الموافقة ،ومن العاصمة الأرجنتينية حيث يتواجد حاليا مع المنتخب الوطني الذي سيلعب ضد الشيلي يوم السبت. وإذا كان هذا التغيير مفاجئا فهو كان يحمل عدة تساؤلات أيضا حول من أقنع ميسي في تغيير رأيه؟ لأن هذا جاء متزامنا مباشرة مع التصريح الكتابي الذي قدّمه محامي شركة ميسي : كريستوبال مارطيل ،يطلب فيه رئيس محكمة برشلونة بتأجيل تاريخ البث في قضية الضرائب المرفوعة ضد ميسي ووالده المسؤول على تسيير شركاته ومؤسسة ميسي الاجتماعية ،ومن المقرر أن تنظر المحكمة في هذه القضية يوم 17 من الشهر الجاري .ولم يخف المحامي أنه طيلة هذه الأيام وهو ينسق مع والد ميسي كل الترتيبات وهي إشارة على أنه هو من كان وراء إقناع ميسي بتغيير رأيه ولمساندة ترشيح مدريد خاصة بعد أن شنت عليه الصحافة الوطنية موجة من الانتقادات ، و ظهور غضب كبير من الرأي العام الإسباني في استفتاء جماهيري قامت به القناة الرابع والقانة السادسة ،فنسبة كبيرة من الجماهير ترى أن ترشيح مدريد هو قضية وطنية ليس لها علاقة بالمنافسة الرياضية بين برشلونة وريال مدريد. وللتذكير كان ميسي رفض المشاركة في شريط دعائي شارك فيه نجوم ومشاهير الرياضة الإسبانية منهم : نادال ( كرة المضرب ) فيرناندو ألونسو ( السيارات ) كازول (كرة السلة)وأسماء أخرى من ألعاب القوى ،كرة اليد نساء ورجال ، الدراجات ورياضات أخرى . وصباح يوم الثلاثاء في مكتب الجامعة الأرجنتينية ظهر ميسي مرتديا قميص ترشيح مدريد 2020 صحبة رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية : أليخاندرو بلانكو ونظيره رئيس اللجنة الأولمبية الأرجنتينية ورؤساء نادي ريفير بلات و بوكا جينيور(عبروا عن مساندتهم ) وقال ميسي لوكالة الأنباء الرسمية الإسبانية في كلمة قصيرة مكتوبة : " أعتقد أن ترشيح مدريد هو دلالة على المستوى العالي للرياضة الإسبانية " ورفض ميسي توضيح تغيير رأيه . تبقى متابعة هذا التغيير وقضية المحاكمة مفتوحة في الأيام المقبلة فكيف سيتعامل معها الرأي العام الإسباني خاصة إذا لم تنجح مدريد في ترشيحها يوم السبت في الاجتماع العام الذي ستعقده اللجنة الأولمبية للإعلان عن الفائز بالترشيح.