بعد الإعلان الرسمي لانسحاب حزب الاستقلال من حكومة بنكيران، مصادر تتحدث عن مشاورات وسط بعض الأحزاب السياسية وفي هذا السياق، وحسب موقع "هسبريس" فإنّ اجتماعا مطولا جمع، يوم الثلاثاء المنصرم، كل من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، وقياديين بنفس الحزب، من بينهم رشيد الطالبي العلمي، وأنيس بيرو، ومحمد عبو عضو المكتب التنفيذي للحزب، حيث احتّل نقاش مستجدات الساحة السياحية المغربية ودخول الحزب إلى حكومة ابن كيران حيزا مُهما مما دار بين قياديي الحزب ورئيسهم صلاح الدين مزوار، غير أنّ الاتجاه العام للحزب المدعوم من طرف أسماء بارزة في "الأحرار" يُعبر عن رغبته في المشاركة في التجربة الحكومية التي يقودها عبد الإله ابن كيران، شريطة أن يكون هناك نقاش كبير مع المكونات الحزبية الأخرى التي تشكل الأغلبية لتفادي أي تصادم مستقبلي قد يعيق أي تحالف مفترض. مصادر من داخل الحزب أكدت للموقع ذاته أنّ فئة عريضة من شباب الحزب يرفضون بشكل قطعي المشاركة في التجربة الحكومية الحالية لأنها لن تفيد "الأحرار" في شيء، غير أن أهم القيادات الفاعلة في القرار التي تميل للمشاركة، تضع بعض الشروط المسبقة للدخول إلى حكومة ابن كيران في حالة فتح قنوات الاتصال معها، أهمها إعادة التفاوض من جديد حول كل الحقائب الحكومية، مع التفاهم المُسبق على قانون المالية المقبل، ومراجعة ميثاق الأغلبية بما ينسجم مع كل المكونات الحزبية. وأضاف هسبريس أن نفس المصادر، أكدت أنّ المشاركة في أي أغلبية مفترضة ستلزم الحزب الرجوع إلى قواعده من أجل الحسم في المشاركة من عدمها، وهو ما أكدته مصادر متطابقة من "الأحرار" في حال فتح العدالة والتنمية قنوات التواصل مع الحزب لتعويض خروج المنسحبين.