كشفت السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في رد لها على سؤال وجه لها في البرلمان حول الاستغلال الجنسي للأطفال، عن معطيات وأرقام مهولة تهم اغتصاب الأطفال ودعارة القاصرين ، مؤكدة أن نسبة الاعتداء على الأطفال جنسيا ارتفعت بنسبة 74% حيث تم تسجيل خلال هذه السنة فقط 11 قضية اغتصاب يتابع فيها 13 شخصا، وكذا تسهيل دعارة القاصرين حيث تم تسجيل 55 قضية يتابع فيها 69 شخصا، وتساءلت الوزيرة ماذا نفعل؟ سؤال يجعلنا نشعر جميعا بمسؤوليتنا لمواجهة خطر يتهدد مستقبل الطفل المغربي خاصة أمام انتشار وارتفاع عدد حالات الاختطاف والاعتداء الجنسي والقتل ، والحالات متعددة ومخيفة وآخر الاعتداءات التي هزت المجتمع حالة الطفلة وئام التي تعرضت لاعتداء جنسي وعنف وحشي والرضيعة فطومة الغندور ذات السنتين ونصف بتارودانت التي تعرضت للاختطاف والاغتصاب والقتل ..جرائم يصعب إعادة الحديث عنها لوحشيتها لكنها حدثت...وابتسامة وئام أمام الكاميرات لا تعني اندمال الجرح ونسيان الاعتداء من وحش خمسيني يحمل منجلا عبث به بوجه الطفلة بعد ان عبث بجسدها الصغير.. الحقاوي دعت إلى دراسة هذه الظاهرة والكشف عن أسبابها ، معلنة عن وجود مجموعة من وحدات حماية الطفولة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية ، مؤسسات مع الأسف تحاط هي الأخرى بمجموعة من علامات الاستفهام ، فعدد منها يفتقر لأبسط شروط الرعاية اما المعاملة الانسانية فهي الغائبة في اغلب هذه المؤسسات.. مواجهتنا للحقيقة والتحدث علانية عن واقع كان إلى حين من الطابوهات هو في حد ذاته مكسب، وعلى الجميع ان يتحمل مسؤوليته بدءا من البيت الذي سيقت من أمامه اغلب الضحايا ، الأمهات مسؤولات عن حماية اطفالهن والشارع ليس مكانا للعب أطفال في سن السنتين وحتى العشر سنوات.. الحقاوي قالت في ختام ردها "نحتاج الى يقظة اجتماعية" ونسال بدورنا اي يقظة ستحمي اطفالا اينما وليت وجهك تجدهم يهيمون..نحن امام ازمة في السلوك وازمة في التربية وازمات متعددة جعلتنا نعيش ظواهر مقلقة وقاسية واولها ظاهرة التخلي عن الاطفال ..واطفال الشوارع والامهات العازبات والطفلات الخادمات ودعارة القاصرين ذكورا واناثا ..ارتفع الحديث عن هذه الظواهر في البرلمان يمكن اعتباره بداية لاعادة الاطمئنان و بداية لمسك اليد التي تريد ان تعبث بطفلات اخريات واطفال كل ذنبهم انهم ولدوا في اسر مفككة وفقيرة..