جنازة مهيبة وحاشدة تلك التي عرفتها ضواحي مدينة المحمدية يوم الأحد 9 نونبر 2013 للمواطنين الثلاثة الذين فارقوا الحياة يوم السبت،بدوار أولاد معزة بجماعة الشلالات،والمشهور لدى أبناء المنطقة ب"جمايكا". جنازة شارك فيها بنظام وانتظام المئات من المواطنين من مختلف الأعمار سار جلهم على الاقدام مسافة تقارب العشرة كيلومترات الفاصل بين دوار "الجمايكا" ومقبرة الرحمة لوداع مواطنين من أبناء حيهم فارقوا الحياة في رمشة عين لا ذنب لهم سوى أنهم من قاطني حي قصديري يفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم،ولا مجال فيه للحديث عن أي تنمية بشرية، وبعيد عن اهتمام وتفكير السلطات المحلية بمختلف مراتبها و مجالات تدخلها. جنازة ليست كباقي الجنائز، اختلط فيها الحزن والأسى على فقدان ثلاثة من بين خيرة أفراد هذا الدور المنكوب، عرفوا فيهم الاخلاق الرفيعة وحسن الجوار، و الدعاء لهم بالرحمة والجنان،و رفع شعارات بأعلى الحناجر زادت من حرارة يوم مشمس ضد السلطات المحلية بالمحمدية ،وخاصة قائد جماعة الشلالات الذي لم يترددوا في وصفه ب"القائد الدكتاتوري"والمتسلط على رقابهم،اذ نال حظا وافر من الشعارات التي تطالب برحيله و محاسبته. كما نظمت وقفة احتجاجية أمس الاثنين أمام مقر قياد ة الشلالات،بمشاركة ازيد من 300 شخص من سكان الدوار،حاملين صورا لجلالة الملك،و لافتات تطالب برحيل القائد، و بفتح تحقيق نزيه في الحادث لمحاسبة المسؤولين. في حين لوحظ إنزال كبير لرجال الدرك الملكي و القوات المساعدة بعين المكان،كما ان القيادة ومقر الجماعة كانتا مغلقتين في وجه الجميع تحسبا لأي طارئ.